أبدى عمدة نيويورك السابق بيل دي بلازيو دعماً قوياً للمرشح الديمقراطي للمنصب زهران ممداني، الأوفر حظاً في السباق الانتخابي، لذا بدا غريباً ظهور مقابلة معه في صحيفة "تايمز أوف لندن"، الثلاثاء، يعرب فيها عن مخاوف بشأن مقترحات دي ممداني السياسية، ولكن سرعان ما اتضحت الأمور.
في منشور على منصة "إكس"، قال دي بلازيو إن التصريحات الواردة في الصحيفة مزيفة ومختلقة بالكامل، وإنه صدم بها، وإنه لم يتحدث مع الصحافي مطلقاً، ولم يدل بأي من تلك التعليقات الواردة فيها، كما أنها لا تعبر عن آرائه.
وفي منشور لاحق، طلب دي بلازيو من الصحيفة سحب المقال، معتبراً أن نشرها، يخالف الأخلاقيات الصحافية، مضيفاً: "الحقيقة هي أنني أدعم زهران ممداني بشكل كامل، وأعتقد أن رؤيته ضرورية ويمكن تحقيقها".
وبعدها بنحو ساعتين، سحبت الصحيفة المقابلة، وقالت في بيان إنها اكتشفت أن مراسلها "تم تضليله من قبل شخص ادعى زيفاً أنه عمدة نيويورك السابق".
وأوضحت الصحيفة، وهي من أبرز المؤسسات الإعلامية في بريطانيا وتاريخها يمتد لأكثر من 240 عاماً، أنها قدمت اعتذارها إلى دي بلازيو.
وستجري انتخابات عمدة نيويورك الثلاثاء، 4 نوفمبر.
وجدد دي بلازيو دعمه لخطط ممداني التي تتضمن جعل خدمات الحافلات مجانية، وتجميد الإيجارات في الشقق الخاضعة لرقابة الإيجارات، وتطبيق رعاية أطفال مجانية وشاملة، مشبهاً هذه المبادرات بسعيه سابقاً لجعل التعليم ما قبل المدرسي المجاني للجميع.
وقال دي بلازيو لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: "لقد قلت مراراً إن كل ما سمعته عن رؤية زهران قابل للتحقيق. قد يستغرق الأمر وقتاً، لكنه ممكن التحقيق".
وكان المقال المفبرك قد نسب إلى دي بلازيو قوله إن "الأرقام لا تصمد أمام التدقيق، والعقبات السياسية كبيرة".
ونشر متحدث باسم المنافس الرئيسي لممداني، الحاكم السابق لولاية نيويورك أندرو كومو، مقالاً من "نيويورك بوست"، تناول المقابلة المزعومة، وعلّق بالقول إن دي بلازيو "قرأ التفاصيل الدقيقة" في خطط ممداني، ووجد أنها "مجرد بريق وأجواء دون مضمون".
ويُذكر أن ممداني وصف دي بلازيو، وهو ديمقراطي تقدمي مثله، بأنه "أفضل عمدة في حياته"، فيما انتقد دي بلازيو خلال الحملة الحالية الحاكم السابق كومو، الذي طالما خاض معه صراعات سياسية أثناء توليه رئاسة بلدية نيويورك، وأشاد علناً بممداني.










