دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، الرئيس الأميركي دونالد ترمب والوسطاء، إضافة إلى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، إلى التحرك بشكل عاجل لإلزام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ ما تم التوقيع عليه، خاصة في بند إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون قيود أو شروط.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي الحكومي أن إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار وحتى الجمعة، بلغ 3203 بنسبة التزام إسرائيلي قدرها 24% من المتفق عليه.
وأوضح البيان أن المتوسط اليومي لدخول شاحنات البضائع التجارية والمساعدات إلى قطاع غزة هو 145 فقط من 600 شاحنة متفق على السماح لها بالدخول يومياً.
وأشار إلى أن إجمالي عدد شاحنات الوقود والمحروقات (التي تشمل السولار وغاز الطهي والبنزين) التي دخلت القطاع منذ وقف إطلاق النار وحتى الجمعة، بلغ 115 من أصل 1100 شاحنة أي بنسبة 10% من المتفق عليه، منوهاً إلى أن هذا "يعكس استمرار سياسة التضييق والتعطيل المتعمد لإمدادات الطاقة الحيوية التي يحتاجها القطاع لتشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الأساسية".
وتابع: "إننا ندين بشدة تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في إدخال شاحنات المساعدات والشاحنات التجارية، ونحمّله المسؤولية الكاملة عن تفاقم وتدهور الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار والإجراءات التعسفية التي تعيق تدفق المواد الأساسية".
منظمات إنسانية تتهم إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات
كانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نقلت عن مصادر متعددة قولها، الجمعة، إن منظمات إنسانية اتهمت إسرائيل بعرقلة دخول المساعدات إلى قطاع غزة باستخدام نظام تسجيل مثير للجدل جديد للمنظمات الدولية غير الحكومية.
وقالت هذه المنظمات إن نظام التسجيل الجديد يترك أطناناً من المساعدات الإنسانية تُقدّر بعشرات الملايين من الدولارات عالقة خارج القطاع المنكوب.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل فرضت في مارس الماضي قواعد جديدة تقضي بمنح منظمات الإغاثة العاملة مع الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة مهلة حتى نهاية العام لإعادة تسجيلها لدى السلطات، وإلا ستُخاطر بفقدان ترخيص عملها.
وانتقدت منظمات الإغاثة هذه القواعد، التي تتضمن شرطاً بتقديم قوائم كاملة بأسماء الموظفين الفلسطينيين، معتبرة إياها محاولة لإجبار المنظمات غير الحكومية الدولية على مغادرة غزة.
واتهمت المنظمات إسرائيل باستخدام عملية إعادة التسجيل لتعطيل شحنات المساعدات، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي إلى تكثيف الإمدادات عقب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.









