قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة قد ترسل قوات أميركية على الأرض إلى نيجيريا، مرجعاً السبب إلى ما وصفه بأنه "قتل أعداد قياسية من المسيحيين"، فيما أكد وجود خطط شديدة السرية بشأن تعامل بلاده مع فنزويلا، واستبعد منح صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا، لاستخدامها ضد روسيا.
ورد ترمب على سؤال، من الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، بشأن إمكانية نشر قوات برية أو تنفيذ ضربات جوية في نيجيريا، قائلاً: "قد نرسل، هناك كثير من الاحتمالات. إنهم يقتلون أعداداً قياسية من المسيحيين في نيجيريا، ولن أسمح بحدوث ذلك".
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الأميركي إنه طلب من وزارة الدفاع التأهب لأي تدخل عسكري محتمل في نيجيريا إذا "واصلت" حكومة أبوجا "السماح بقتل المسيحيين".
وذكر متحدث باسم الرئاسة النيجيرية، الأحد، أن بلاده ترحب بمساعدة الولايات المتحدة في محاربة المتمردين المتطرفين ما دامت وحدة أراضيها ستُحترم، وذلك بعد أن هدد ترمب بتنفيذ عمل عسكري في البلاد؛ بسبب طريقة معاملة المسيحيين هناك.
وأعلن ترمب، الجمعة الماضي، إدراج نيجيريا، أكبر منتج للنفط في إفريقيا وأكثرها سكاناً، على قائمة "الدول المثيرة للقلق بشكل خاص"، وهي الدول التي تصنفها واشنطن على أنها "ضالعة في انتهاكات للحريات الدينية".
خطط سرية
وأضاف الرئيس الأميركي أن لديه أيضاً خططاً شديدة السرية بشأن التعامل مع فنزويلا.
وعما إذا كان لديه خطط حول فنزويلا، قال ترمب: "يُفترض أن هناك. هل أقول لك ذلك بصراحة؟ نعم، لدينا خطط. لدينا خطط شديدة السرية.. سنرى ما سيحدث مع فنزويلا".
وتشن الولايات المتحدة ضربات جوية على قوارب في منطقة الكاريبي، تتهمها بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، وتتهم نظام الرئيس نيكولاس مادورو بالإتجار في المخدرات، وإضافة إلى الضربات، نشرت الولايات المتحدة قوة عسكرية غير مسبوقة في البحر الكاريبي، وقبالة سواحل فنزويلا.
ونفذت الولايات المتحدة، خلال الأسبوعين الماضيين، عدة طلعات لطائرات قاذفة قرب السواحل الفنزويلية، حيث أرسلت طائرات B-52، وB-1 لاختبار دفاعات البلاد، ورصد ردّ فعلها على استعراض القوة.
أوكرانيا وصواريخ توماهوك
وعن ملف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال الرئيس الأميركي إنه لا يفكر حالياً في صفقة تتيح لأوكرانيا الحصول على صواريخ توماهوك بعيدة المدى لاستخدامها ضد روسيا.
وأبدى الرئيس الأميركي تحفظاً تجاه خطة للولايات المتحدة لبيع صواريخ توماهوك لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي ستنقلها إلى أوكرانيا، قائلاً إنه لا يريد تصعيد الحرب.
وقال ترمب للصحافيين، أثناء توجهه إلى واشنطن قادماً من بالم بيتش بولاية فلوريدا، رداً على سؤال عما إذا كان يفكر في صفقة لبيع الصواريخ: "لا، ليس تماماً". وأضاف أنه قد يغير رأيه.
وكان ترمب والأمين العام لحلف الناتو مارك روته ناقشا هذه المسألة عندما التقيا في البيت الأبيض في 22 أكتوبر.
وقال روته، الجمعة، إن المسألة لا تزال قيد الدراسة، وإن القرار يعود للولايات المتحدة.
ويبلغ مدى صواريخ توماهوك 2500 كيلومتر، وهو مدى كاف لضرب عمق روسيا، بما في ذلك العاصمة موسكو.
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هذه الصواريخ، لكن روسيا حذرت من تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك.
الرسوم الجمركية
من ناحية أخرى، كتب ترمب، عبر منصة "تروث سوشيال"، أن "الدعوى القضائية المتعلقة بالتعريفات الجمركية الأسبوع المقبل من أهم القضايا في تاريخ البلاد، فإذا لم يُسمح للرئيس باستخدام الرسوم الجمركية، فسنكون في وضع غير متكافئ تمامًا أمام جميع الدول الأخرى حول العالم، لا سيما الكبرى منها.. وبالمعنى الحقيقي، سنصبح بلا دفاعات".
وأضاف الرئيس الأميركي: "لقد جلبت لنا التعريفات ثروة عظيمة وأمنًا قوميًا خلال الأشهر التسعة التي حظيت فيها بشرف الخدمة كرئيس، وبلغ سوق الأسهم مستويات قياسية عدة مرات خلال فترة وجيزة من ولايتي، مع غياب شبه تام للتضخم، وأمن قومي لا يضاهيه أحد".
وتابع: "إن مفاوضاتنا الناجحة الأخيرة مع الصين، ومع دول أخرى عديدة، وضعتنا في موقع قوي فقط لأننا كنا نملك ورقة التعريفات للتفاوض على اتفاقات عادلة ومستدامة، ولو لم يكن الرئيس قادرًا على استخدام قوة التعريفات بسرعة ومرونة، لكنا من دون دفاعات، وربما أدى ذلك إلى انهيار أمتنا".
وقال ترمب إن "الجهات الوحيدة التي تقاتلنا هي الدول الأجنبية التي استغلتنا لسنوات، وأولئك الذين يكرهون بلادنا، والديمقراطيون، لأن أرقامنا إيجابية على نحو لا يُهزَم".
وأضاف: "لن أذهب إلى المحكمة يوم الأربعاء، لأنني لا أريد أن أصرف الانتباه عن أهمية هذا القرار، وسيكون، في رأيي، أحد أهم وأعمق القرارات التي ستصدر عن المحكمة العليا في تاريخ الولايات المتحدة، لأننا إذا فزنا، سنصبح أغنى دولة وأكثرها أمنًا في العالم، وبفارقٍ كبير..
أما إذا خسرنا، فقد تُختزل بلادنا إلى ما يشبه دولة من العالم الثالث.. فلندعُ لله ألّا يحدث ذلك".









