فازت الديمقراطية ميكي شيريل، بمنصب حاكمة ولاية نيوجيرسي الأميركية، متغلبة على الجمهوري، جاك سياتاريلي، الذي كان قد حصل على تأييد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفق ما أظهرت النتائج الأولية التي أوردتها وسائل الإعلام الأميركية.
ونشرت شيريل رسالة قصيرة على منصة "إكس" تشكر فيها الناخبين على اختيارهم لها، وقالت: "إنه لشرف حياتي أن أحظى بثقتكم لأصبح الحاكمة السابعة والخمسين لهذه الولاية العظيمة.. سأقود بشجاعة".
وحظيت هذه الانتخابات بمتابعة واسعة باعتبارها مؤشراً محتملاً للانتخابات النصفية المقررة في عام 2026.
وستخلف شيريل الحاكم الديمقراطي فيل مورفي، الذي منعته القيود القانونية من الترشح لولاية جديدة. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1961 التي يفوز فيها حزب واحد بثلاث ولايات متتالية في منصب حاكم نيوجيرسي.
وشيريل من قدامى المحاربين في البحرية الأميركية، ومثّلت منطقة في شمال نيوجيرسي في مجلس النواب الأميركي لأربع دورات، وستصبح ثاني امرأة تتولى منصب حاكم الولاية.
معارضة ترمب
ويظهر فوز شيريل قوة استمرار الحزب الديمقراطي في نيوجيرسي، حتى أثناء محاولته إعادة بناء نفسه على المستوى الوطني.
وقد جعلت شيريل من معارضة ترمب وأجندته محور رسائل حملتها، وغالباً ما ربطت سياتاريلي بالرئيس الأميركي.
واتجهت شيريل نحو سياسات معتدلة، وأولت اهتماماً لقضايا تكلفة المعيشة، بما في ذلك طرح خطط لمعالجة الارتفاع الكبير في تكاليف الخدمات في الولاية.
يأتي فوزها بعد عام من تحقيق ترمب مكاسب كبيرة في الولاية خلال انتخابات 2024. فرغم أنه خسر نيوجيرسي بفارق 6 نقاط أمام نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، إلا أن ترمب خفّض هامش خسارته بعشر نقاط مقارنة بانتخابات 2020.
شيريل، البالغة من العمر 53 عاماً، انتُخبت لأول مرة في الكونجرس عام 2018 ضمن موجة ديمقراطية خلال ولاية ترمب الأولى.
من جهته، حاول سياتاريلي ربط شيريل بإدارة الحزب الديمقراطي الحالية في ترينتون، التي ألقى عليها باللوم في ارتفاع تكاليف الطاقة، وربطها أيضاً بزهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك.
وعلى الرغم من أنه كان سابقاً من منتقدي ترمب، إلا أن سياتاريلي تبنى موقفاً مؤيداً للرئيس الأميركي خلال معظم حملته، قائلاً في أحد المناظرات إن أداء ترمب خلال ولايته الثانية يستحق درجة "ممتاز".
حافظت شيريل على تقدم طفيف في استطلاعات الرأي العامة على سياتاريلي طوال معظم الحملة.









