قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الأربعاء، إن الظروف لم تتهيأ بعد لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد تعليق خطط عقد قمة كانت مقررة بين الرئيسين في بودابست الشهر الماضي.
وأضاف ريابكوف، في تصريحات للصحافيين: "تتطلب أي قمة تحضيرات معمقة ودراسة متأنية لجميع الجوانب، وحتى اليوم، لم يتم الوفاء بأي من شروط تنظيم هذا الاجتماع"، وفق ما أوردت وكالة "تاس" الروسية.
وأشار إلى أن "وزارتي الخارجية (في البلدين) تعملان بنشاط على كل ما يتعلق بالجانب الفني لهذا النوع من الاتصالات".
وتابع قائلاً: "في هذه المرحلة، أهم شيء بالنسبة لنا هو ضمان أن يكون الإطار الذي صاغه الرؤساء في قمة ألاسكا منتصف أغسطس، مليئاً بتفاصيل ملموسة".
وأشار المسؤول الروسي إلى أن "مسألة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة، لا تزال على جدول الأعمال، ولكن لم يحرز أي تقدم حتى الآن".
ومضى ريابكوف قائلاً: "في الواقع، نحن ندعو إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، وللأسف لم يتم إحراز التقدم اللازم حتى الآن، ولكننا لم نرفع المسألة من جدول الأعمال، وسنواصل العمل على ذلك".
وجرى تعليق خطط عقد قمة في بودابست شهر أكتوبر الماضي بين ترمب وبوتين، بعد تمسك موسكو بمطالبها، ومنها تنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي كشرط لوقف إطلاق النار. وأيّد ترمب دعوة أوكرانيا لوقف إطلاق نار فوري، وفق الوضع الراهن عند خطوط المواجهة.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن "روسيا والولايات المتحدة على اتصال دائم، والقضايا الأمنية تعتبر من الأولويات الأساسية".
روسيا تنتقد التحركات الأميركية قرب فنزويلا
وفي سياق آخر، حذّر نائب وزير الخارجية الروسي من أن "التحرّكات الأميركية قرب فنزويلا تزيد حالة التوتر".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد نددت، السبت، "بالقوة العسكرية المفرطة" التي تستخدمها الولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي، في إطار ما تقول إدارة ترمب إنها حملة ضد مهربي المخدرات. وأكدت موسكو دعمها لقادة فنزويلا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "نندد بشدة باستخدام القوة العسكرية المفرطة في تنفيذ عمليات مكافحة المخدرات"، مضيفة: "مثل هذه الإجراءات تنتهك التشريعات المحلية الأميركية.. وقواعد القانون الدولي".
وتابعت زاخاروفا: "نؤكد دعمنا الراسخ للقيادة الفنزويلية في الدفاع عن سيادتها الوطنية".
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري الكبير في منطقة البحر الكاريبي خلال الأشهر القليلة الماضية، بطائرات مقاتلة وسفن حربية وآلاف الجنود.
واستهدفت الحملة الأميركية 14 قارباً على الأقل، وقتلت نحو 61 شخصاً في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو وقّعا اتفاقية شراكة استراتيجية في موسكو في مايو الماضي. ويتهم مادورو الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأنها "تحاول إبعاده عن السلطة".











