أوربان يسعى للحصول على إعفاء من ترمب لمواصلة شراء النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال قمة دولية لإنهاء حرب غزة في مدينة شرم الشيخ، مصر. 13 أكتوبر 2025 - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال قمة دولية لإنهاء حرب غزة في مدينة شرم الشيخ، مصر. 13 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

يلتقي رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، الجمعة، بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، في وقت يسعى فيه للحصول على إعفاء من العقوبات الأميركية، ما يسمح لبلاده بمواصلة استيراد النفط الروسي، حسبما أفادت به صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وكثفت إدارة ترمب الشهر الماضي، الضغط على موسكو لإنهاء حربها في أوكرانيا، وذلك بإضافة شركتي النفط الروسيتين العملاقتين، "لوك أويل" و"روسنفت"، إلى قائمة عقوباتها. 

وللشركتين الروسيتين عمليات كبيرة في المجر، التي قاومت مساعي أوروبا لقطع علاقاتها في مجال الطاقة مع روسيا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، إذ من المقرر أن تدخل العقوبات حيّز التنفيذ في 21 نوفمبر الجاري، وتهدد بقطع واردات البلاد من النفط عبر خط أنابيب "دروجبا" الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية.

وحذر أوربان، المقرب من ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن بلاده ستواجه "صدمة اقتصادية حادة" في حال حرمانها من النفط الروسي. 

وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه يريد "فتح صفحة جديدة في العلاقات المجرية- الأميركية... تتبنى التعاون في مجال الطاقة".

ويواجه رئيس الوزراء انتخابات في أبريل، وحزبه متأخر عن منافس صاعد يُمثل أول تحدٍّ كبير لحكم أوربان المستمر منذ 15 عاماً.

تعاطف أميركي

ويعتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن أوربان يعتبر قضية الوقود تهديداً كبيراً لإعادة انتخابه، إذ قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: "إنهم مهووسون بها".

وعندما سُئل الأسبوع الماضي، عما إذا كان ينبغي إعفاء المجر من العقوبات، قال ترمب: "لقد طلب إعفاءً، إنه صديقي (فيكتور) لم نمنحه إياه".

وبدا الرئيس الأميركي الشهر الماضي، متعاطفاً مع ادعاء الزعيم المجري بأن هذه الدولة غير الساحلية لا تملك بدائل للنفط الروسي، وقال ترمب آنذاك: "لقد تحدثتُ مع الزعيم العظيم للمجر، ومن الصعب جداً عليهم الحصول على النفط".

وعندما سُئل عما إذا كان يمارس نفس الضغط الذي مارسه على الهند، التي ابتعدت عن النفط الروسي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 50% على الواردات الهندية، أوضح ترمب أن المجر "عالقة نوعاً ما، لأن لديها خط أنابيب واحد موجود هناك منذ سنوات وسنوات. وهي تقع في الداخل، وليس لديها بحر".

وكان وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو قال: "يُمثل أمن إمدادات الطاقة تحدياً خاصاً لأوروبا، وسيكون هذا أحد الجوانب الرئيسية للاجتماع مع ترمب. سنُنشئ حزمة تعاون كبيرة في مجال الطاقة من شأنها أن تُساعد في ضمان أمن الطاقة في المجر على المدى الطويل".

ورغم مزاعم عدم وجود بدائل أخرى للمجر لخط "دروجبا"، يوجد خط أنابيب مملوك لكرواتيا يُمكنه إمداد المجر والدول المجاورة بالنفط الخام المنقول بحراً، إلا أن مجموعة النفط المجرية "مول"، التي تدير مصافي في المنطقة، وتُعد من المستوردين القلائل المتبقين للنفط الروسي، قاومت حتى الآن هذا التحول، مُشيرةً إلى ارتفاع التكاليف ووجود مشكلات فنية في خط الأنابيب الكرواتي.

تصنيفات

قصص قد تهمك