أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، أن وحدات عسكرية في قطاع غزة على "أهبة الاستعداد لمواجهة جميع السيناريوهات"، وذلك بعد أن شنّت طائرات إسرائيلية سلسلة هجمات على القطاع رداً على تظاهرات فلسطينية خلف السياج الفاصل شرقي غزة.
وبعث بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أمنياته بالشفاء للرقيب أول في حرس الحدود، بارئيل حدريا شموئيل، الذي أصيب خلال مظاهرة لفصائل فلسطينية احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس.
وتوعد بينيت في سلسلة تغريدات على تويتر بمحاسبة "من يمس المقاتلين والمواطنين" الإسرائيليين، مشيراً إلى أنه عقد "الأسبوع الماضي جلسة لتقييم الأوضاع في مقر قيادة فرقة غزة وجيش الدفاع والمنطقة العسكرية الجنوبية. وفرقة غزة على أهبة الاستعداد لمواجهة جميع السيناريوهات".
غارات إسرائيلية
وطال القصف الجوي الإسرائيلي، في وقت مبكر من صباح الأحد، موقعاً قرب محطة توليد الكهرباء في مخيم النصيرات وسط القطاع وآخر في منطقة الشيخ عجلين (جنوب غرب) وآخر في خان يونس جنوبي القطاع، بحسب ما ذكره شهود عيان لـ"الشرق".
وأحدثت الضربات أضراراً مادية من دون تسجيل أي إصابات، فيما يستمر القصف بشكل متقطع على المواقع نفسها، وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأوردت "وفا" أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع "إف 16" قصفت بـ6 صواريخ موقعاً في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة.
وأضافت الوكالة أن "طائرات الاحتلال قصفت بـ4 صواريخ موقعاً غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ودمرته وألحقت أضراراً بمنازل وممتلكات المواطنين المجاورة".
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر، أن "طائرات حربية أغارت على 4 مواقع لإنتاج وتخزين أسلحة تابعة لحماس"، رداً على تظاهرات شمال قطاع غزة.
مظاهرات الجدار الفاصل
وفي وقت سابق السبت، أصيب 41 فلسطينياً خلال تظاهرة نظمتها الفصائل، وشارك فيها آلاف الفلسطينيين، احتجاجاً على الإجراءات الإسرائيلية في القدس، وللمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي في غزة، فيما أشعل المتظاهرون إطارات السيارات وألقوا الحجارة وزجاجات فارغة نحو الجنود المتمركزين خلف تلال رملية وفي الغرف المحصنة.
ومنذ توقف مسيرات العودة الفلسطينية قرب الحدود قبل عام ونصف العام، تعد هذه المرة الأولى التي تنظم فيها حماس والفصائل الفلسطينية مظاهرات في المنطقة الحدودية.
وتأتي هذه المواجهات بعد 3 أشهر على توصّل حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية، إلى وقف نار متزامن، إثر أعنف تصعيد بينهما منذ سنوات.
وتنظم في القطاع احتجاجات أسبوعية، وفي قرابة عام قتلت إسرائيل 350 فلسطينياً في غزة، بحسب "فرانس برس".
آلية جديدة لمساعدات غزة
ويأتي القصف الإسرائيلي بعد أيام من موافقتها، الخميس الماضي، على اتفاق لاستئناف المدفوعات النقدية القطرية للأسر المحتاجة في قطاع غزة، بعد توقفها لأكثر من شهرين.
وصادق وزير الدفاع الإسرائيلي على "آلية جديدة" لضخ الأموال القطرية، تقوم من خلالها الأمم المتحدة بدور الناقل للأموال إلى بنك في غزة، بحسب ما ورد في بيان عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي.
ووفقاً للآلية الجديدة، فإنه من خلال البنك في غزة سيتم تسليم الأموال بشكل مباشر إلى المستفيدين النهائيين في القطاع.