أعرب وزير الخارجية الصيني وانج يي، خلال اتصال هاتفي مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، الثلاثاء، عن استعداد بكين لاستئناف التبادلات التجارية مع أوتاوا والتعاون في مجالات متعددة، وذلك، فيما تخوض كندا نزاعاً تجارياً مع الولايات المتحدة أكبر شركائها التجاريين.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا الثلاثاء، أن وانج يي أكد أن بلاده ترغب في تعزيز التواصل مع كندا، مضيفاً أن الهيئات الدبلوماسية والتجارية وغيرها من الدوائر في البلدين يمكنها "تعزيز التنسيق ومعالجة المخاوف المشتركة بشكل مناسب".
وجاءت المكالمة بين الوزيرين، عقب اللقاء الذي جمع الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) الذي عُقد في كوريا الجنوبية الشهر الماضي، حيث ناقش الزعيمان قضايا تجارية تتعلق بالزراعة والمركبات الكهربائية.
وأضاف وانج يي أن اللقاء بين الزعيمين يمثل "عودة العلاقات الثنائية إلى المسار الصحيح بعد سنوات من الاضطرابات".
زيارة كارني إلى الصين
وكان رئيس الوزراء الكندي وافق على زيارة الصين، بعد لقائه بالرئيس شي في كوريا الجنوبية.
وكان آخر لقاء رسمي بين زعيمي البلدين في 2022، عندما أجرى رئيس الوزراء آنذاك جاستن ترودو نقاشاً موجزاً مع الرئيس الصيني شي جين بينج تبادلا فيه الآراء في اجتماع في سان فرانسيسكو.
ولا تزال كندا تخوض نزاعاً تجارياً مع الولايات المتحدة، أكبر شريك تجاري لها. والصين هي ثاني أكبر شريك تجاري لكندا، لكن نزاعات في الآونة الأخيرة أدت إلى تعقيد العلاقات.
وكان كارني قد شدد سابقاً على ضرورة استئناف التعاون الواسع مع الصين بعد سنوات من تدهور العلاقات.
وفي السنوات القليلة الماضية، اعتُقل مواطنون كنديون، وأُعدموا في الصين، وخلصت السلطات الأمنية الكندية إلى أن الصين "تدخلت في انتخابات فيدرالية مرتين على الأقل".
وكانت الصين قد أعلنت في أغسطس، فرض رسوم أولية لمكافحة الإغراق على واردات زيت الكانولا الكندي، وذلك بعد عام من إعلان كندا عزمها فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات السيارات الكهربائية الصينية.
وأبلغ شي رئيس الوزراء الكندي خلال اجتماعهما بأن الصين تقدر استعداد كندا المعلن لتحسين العلاقات الثنائية، وأن الصين مُستعدة للعمل مع كندا لإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح.
وشهدت التوترات التجارية بين البلدين تصاعداً العام الماضي، بعد أن اتخذت كندا إجراءات تجارية، شملت الصلب والألمنيوم والمركبات الكهربائية الصينية.
