تحركات للوسطاء لإخراج مقاتلي الحركة إلى مناطق أخرى أو دول ثالثة

مصدر إسرائيلي: نتنياهو لم يعد واشنطن بتوفير ممر آمن لمقاتلي حماس العالقين في رفح

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة. الاثنين 15 سبتمبر 2025 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث في مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية بالقدس المحتلة. الاثنين 15 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

نفى مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن يكون الأخير قد قدم وعداً إلى البيت الأبيض بتوفير "ممر آمن" لمقاتلي حركة حماس العالقين في رفح بجنوب قطاع غزة، وراء الخط الأصفر، الذي يقسم القطاع حالياً، وسط تحركات من الوسطاء، الذي اقترحوا تسليم أسلحة مقاتلي حماس والانتقال إلى أماكن أخرى بالقطاع، أو إلى دول ثالثة.

وأضاف المصدر أن "رئيس الوزراء (نتنياهو) لم يقدم التزاماً للأميركيين بإطلاق سراح مقاتلي حماس العالقين في رفح".

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن المصدر لم يعلق على ما إذا كان نتنياهو سيوافق على أي أمر من هذا القبيل في الأيام المقبلة.

وكان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، قد قال إن نتنياهو منح البيت الأبيض وعداً بمنح مقاتلي حماس ممراً آمناً.

كيف بدأت أزمة مقاتلي حماس؟

وأثارت أزمة مقاتلي "حماس" العالقين في منطقة رفح، التي تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة، شكوكاً بشأن صمود اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ شهر بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، وسط جهود وساطة دولية للسماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع.  

وفي البداية، نفت الحركة الفلسطينية بقاء أي من مقاتليها خلف "الخط الأصفر"، وهو خط فاصل متفق عليه تم سحب القوات الإسرائيلية إليه في إطار الاتفاق، بينما قال ترمب إن "عناصر متمردة" ربما تكون مسؤولة عن ذلك.

وفي تغيير للمسار، قالت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان، الأحد، إن إسرائيل تتحمل "المسؤولية الكاملة عن الالتحام مع مقاتلينا في رفح، الذين يدافعون عن أنفسهم في منطقة خاضعة لسيطرتها"، مضيفة "ليعلم العدو أنه لا يوجد في قاموس كتائب القسام مبدأ الاستسلام وتسليم النفس للعدو".

ولم تعلق "كتائب القسام" بشكل مباشر على استمرار المحادثات حول مسألة المقاتلين العالقين في رفح، لكنها ألمحت إلى أن الأزمة ربما تؤثر على وقف إطلاق النار، وحضت الدول الوسيطة على "إيجاد حل لضمان استمرار وقف إطلاق النار، وعدم تذرع العدو بحجج واهية لخرقه واستغلال ذلك لاستهداف الأبرياء والمدنيين في غزة".

ضغوط أميركية

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنه خلال الأيام الأخيرة، أجرت الولايات المتحدة اتصالات مكثفة مع تركيا وقطر ومصر من أجل تسهيل الأمر.

ونقلت وسائل الإعلام عن مسؤول أميركي رفيع، قوله، إن أحد أبرز الملفات على جدول لقاء المبعوث الأميركي جاريد كوشنر الذي زار إسرائيل الاثنين، مع نتنياهو هو "إيجاد حل لأزمة مقاتلي حماس المحاصرين داخل أنفاق رفح، عبر طرح مقترح يقضي بترحيلهم مؤقتاً إلى دولة ثالثة مقابل تعهدهم بالتخلي عن السلاح، ووقف نشاطهم العسكري". 

وأوضح المسؤول، أن "واشنطن ترى في المقاتلين المتبقين داخل الأنفاق بؤرة توتر رئيسية تسببت باندلاع جولتين خطيرتين من التصعيد، وأدّت إلى تهديد اتفاق وقف إطلاق النار القائم في القطاع"، مضيفاً أن "الإدارة الأميركية تعتبر معالجة هذه القضية بمثابة مشروع تجريبي لنزع سلاح حركة حماس تدريجياً في غزة".

وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أورد أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قدمت لإسرائيل اقتراحاً لحل الأزمة يقضي بدعوة المقاتلين العالقين في الأنفاق للاستسلام، وتسليم أسلحتهم لطرف ثالث مثل مصر، أو قطر، أو تركيا.

وقال مصدران قريبان من جهود الوساطة لـ"رويترز"، الخميس، إن المقاتلين يمكن أن يسلموا أسلحتهم مقابل السماح لهم بالمرور إلى مناطق أخرى من القطاع بموجب اقتراح يهدف إلى حل الأزمة.

ونقلت "رويترز" عن أحد المصدرين، والذي وصفته بأنه "مسؤول أمني مصري"، قوله إن الوسطاء المصريين اقترحوا أن يسلم المقاتلون الذين لا يزالون في رفح أسلحتهم إلى مصر، وإعطاء تفاصيل عن الأنفاق هناك، حتى يتسنى تدميرها مقابل الحصول على ممر آمن.

وذكر المصدران، أن إسرائيل و"حماس"، لم تقبلا بعد، مقترحات الوسطاء، وأكد مصدر ثالث أن المحادثات بشأن هذه القضية جارية.

تصنيفات

قصص قد تهمك