مسؤول: خطوة أولية لمقر قوة الاستقرار الدولية.. والبيت الأبيض: لم نوافق بعد

الجيش الأميركي يدرس إنشاء قاعدة قُرب غزة تستوعب 10 آلاف

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع أفراد من الجيش الأميركي أثناء زيارته لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل. 24 أكتوبر 2025 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث مع أفراد من الجيش الأميركي أثناء زيارته لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب إسرائيل. 24 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

يدرس الجيش الأميركي إمكانية إنشاء قاعدة مؤقتة بالقرب من قطاع غزة قادرة على استيعاب 10 آلاف شخص، بينما تدفع الولايات المتحدة باتجاه قوة استقرار لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بحسب وكالة "بلومبرغ".

وتسعى البحرية الأميركية للحصول على تقدير تكلفة من قائمة شركات مؤهلة مسبقاً لإنشاء "قاعدة عمليات عسكرية مؤقتة مكتفية ذاتياً قادرة على دعم 10 آلاف فرد، وتوفير مساحة مكتبية تبلغ 10 آلاف قدم مربع لمدة 12 شهراً"، وفقاً لطلب معلومات اطلعت عليه "بلومبرغ".

ويحدد طلب المعلومات الموقع المحتمل بأنه "بالقرب من غزة، إسرائيل". وقد أُرسل إلى المقاولين المؤهلين في 31 أكتوبر، بحسب شخصين مطلعين على الأمر طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة مداولات خاصة. وكان الموعد النهائي لتقديم الردود في 3 نوفمبر الجاري.

وينص طلب المعلومات على أن المقاول سيقدم "حلاً متكاملاً جاهزاً"، مما يعني أنه سيتولى كل جانب من جوانب بناء القاعدة وإدارتها.

ويوضح طلب المعلومات أن المقاول يجب أن يوفر 3 وجبات يومياً لجميع الأفراد البالغ عددهم 10 آلاف، ويتولى إدارة المياه والنفايات، وتوليد الطاقة، وخدمة الغسيل، وشبكة اتصالات موثوقة، وعيادة طبية.

خطة أمنية شاملة

وأشارت "بلومبرغ" إلى أن طلب المعلومات ليس دعوة رسمية لتقديم عروض، ولا يضمن عقداً مستقبلياً، لكنه يوفر لمحة عما تأمل الوكالات الفيدرالية الأميركية في الحصول عليه من الشركات الخاصة.

وأوضحت أن من بين المطالب المفصلة في العقد "خطة أمنية شاملة تتضمن إجراءات للتحكم في الوصول، والاستجابة للتهديدات، والإبلاغ عن الحوادث، وحالات الإصابات الجماعية".

وتدفع الولايات المتحدة للحصول على دعم دولي لمقترح إرسال قوات أجنبية إلى غزة للمساعدة في تأمين الهدنة الهشة بين إسرائيل و"حماس" التي تم توقيعها الشهر الماضي.

خطوة أولية

وذكرت "بلومبرغ" أن القوات التي أُطلق عليها اسم "قوة الاستقرار الدولية" ستعمل مع إسرائيل ومصر لتأمين المنطقة وتمكين جهود إعادة الإعمار بعد أكثر من عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الطلب يمثل خطوة تخطيط أولية لقاعدة محتملة في جنوب إسرائيل لقوة الاستقرار، وأضاف أنه لن يشارك أي جنود أميركيين في ذلك.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن البيت الأبيض لم يوافق بعد على مثل هذه الخطوة.

وأضافت ليفيت عند سؤالها عن التعليق: "هذه القصة تستند إلى ورقة واحدة أعدها أشخاص عشوائيون داخل الجيش. لم يتم النظر في مثل هذا المخطط أو الموافقة عليه من أعلى مستويات الحكومة الأميركية ولا ينبغي اعتباره خطة رسمية في الشرق الأوسط".

وعند سؤاله عن احتمال إنشاء قاعدة أمريكية كبيرة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، المقدم نداف شوشاني، الثلاثاء، إنه ليس لديه شيء ملموس ليشارك به.

وتعتمد إسرائيل على المساعدات والمعدات العسكرية الأميركية لكنها نادراً ما سمحت بوجود قاعدة أميركية على أراضيها، وحتى الآن كانت تلك القواعد صغيرة.

وقال شوشاني: "نحن نعمل جنباً إلى جنب مع الأميركيين وشركاء مختلفين بشأن مستقبل غزة. هناك أفكار مختلفة مطروحة على الطاولة".

مركز التنسيق المدني العسكري

وبعد توقيع خطة ترمب لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، افتتحت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، في 17 أكتوبر الماضي، مركز التنسيق المدني العسكري في كريات جات، جنوبي إسرائيل.

وعن دور المركز في الحفاظ على وقف إطلاق النار، وصف المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية الكولونيل تيم هوكينز "قاعة العمليات" التي تتيح المراقبة الفورية لما يجري داخل غزة، قائلاً: "يُمكننا رؤية ما يحدث على الأرض فور وقوعه، ونجمع البيانات من شركاء دوليين ومنظمات غير حكومية ومؤسسات لديها عيون وآذان على الأرض، ما قد يساعدنا على تحديد الأماكن التي بحاجة إلى مساعدة، ويضمن في الوقت نفسه استمرار وقف إطلاق النار".

وقالت القيادة المركزية الأميركية، مطلع نوفمبر الجاري، إن نحو 40 دولة ومنظمة دولية تشارك حالياً في "مركز التنسيق المدني العسكري". وأضافت: "يخطط الممثلون ويعملون معاً من أجل تدفق السلع التجارية والمساعدات من الشركاء الدوليين، ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، ودعم استقرار غزة والتقدم نحو السلام الدائم".

وانضم، الشهر الماضي، نحو 200 عسكري أميركي من ذوي الخبرة في عمليات النقل والتخطيط والأمن والخدمات اللوجستية والهندسة إلى مركز التنسيق المدني العسكري، بحسب "سنتكوم".

تصنيفات

قصص قد تهمك