أعلن جاك شلوسبرج، حفيد الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي، ترشحه لعضوية مجلس النواب عن مدينة نيويورك، ليصبح أول وريث مباشر لعائلة كينيدي يخوض سباقاً انتخابياً، بحسب شبكة CNN.
وفي مقطع مصور أعلن فيه حملته لخلافة النائب جيري نادلر الذي أعلن تقاعده، ويمثل الدائرة الـ12 في نيويورك، قال شلوسبرج إن "البلاد تمر بلحظة تحول".
وأضاف: "نواجه أزمة على كل المستويات، أزمة كلفة المعيشة التي تسبب فيها القانون الكبير الجميل، وتخفيضات تاريخية على البرامج الاجتماعية التي تعتمد عليها الأسر العاملة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم ورعاية الأطفال، وأزمة فساد".
كما وجه شلوسبرج انتقادات للرئيس دونالد ترمب، قائلاً: "هو (ترمب) يختار الفائزين والخاسرين من داخل المكتب البيضاوي، إنها محسوبية وليست رأسمالية، وأزمة دستورية مع رجل خطير يسيطر على الفروع الثلاثة للحكومة، فهو ينتزع حقوق المواطنين المدنية ويُسكت منتقديه".
ومن دون الإشارة مباشرة إلى نسبه، وصف شلوسبرج نفسه بأنه "وُلد ونشأ" في الدائرة التي تمتد من ميدان يونيون مروراً بمنتصف مانهاتن وصولاً إلى الشطرين الغربي والشرقي العلويين من المدينة.
وقال: "كنت أستقل الحافلة إلى المدرسة يومياً من طرف الدائرة إلى طرفها الآخر"، مشيراً إلى أنه التحق بمدرسة "كوليجيت" الخاصة في نيويورك.
وفي تصريحات لـCNN قبيل إعلان حملته، قال شلوسبرج إنه ديمقراطي يمثل "جيلاً جديداً"، إذ اشتهر شلوسبرج بمقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي تتسم بالعفوية والأسلوب غير التقليدي.
ويرى شلوسبرج أن فهمه لأسلوب التواصل في عصر مقاطع فيديو الهواتف المحمولة سيساعده في الوصول إلى الشباب، قائلاً في هذا الإطار: "في هذا المشهد الإعلامي المسموم الملوث الذي نعيش فيه، أنا أتنفس هذا الهواء".
وبرز شلوسبرج كصوت يدعو لإصلاح الحزب الديمقراطي بعد هزائمه في عام 2024.
من هو شلوسبرج؟
ويبلغ شلوسبرج 32 عاماً، وهو أصغر أبناء كارولين كينيدي وزوجها إدوين شلوسبرج، وقال لـCNN إنه "سيكرم جده"، مشيراً إلى أن الرئيس الـ35 "خرج عن المألوف".
وعبر الإنترنت، وفي ظهوره الإعلامي، اصطف شلوسبرج مع الجناح الشاب التقدمي في الحزب الديمقراطي الداعي لتجديد الجيل السياسي.
ودعم شلوسبرج زهران ممداني عمدة نيويورك المنتخب، وذلك، رغم علاقة المصاهرة التي تربط منافسه أندرو كومو، بعائلته، إذ كان كومو متزوجاً من كيري كينيدي، ابنة شقيق الرئيس كينيدي.
وخدمت ثلاثة أجيال من عائلة كينيدي في مناصب انتخابية، بينهم شقيقا الرئيس الراحل روبرت، الذي كان وزير العدل خلال ولاية شقيقه، وعضو مجلس الشيوخ عن نيويورك، وتيد، عضو مجلس الشيوخ المخضرم عن ماساتشوستس.
ويشغل روبرت كينيدي الابن حالياً منصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية في إدارة ترمب، رغم أن معظم أفراد العائلة الديمقراطية التقليديين تبرؤوا من مواقفه السياسية والطبية.











