الرئيس اللبناني: منطق القوة لا ينفع.. وهناك موجة من التسويات بالمنطقة

عون: حزب الله لا يتدخل بجنوب الليطاني.. ويجب إجراء الانتخابات النيابية بموعدها

الرئيس اللبناني جوزاف عون يحضر جلسة مجلس الوزراء لبحث خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله في القصر الجمهوري في بعبدا بلبنان. 5 سبتمبر 2025 - Reuters
الرئيس اللبناني جوزاف عون يحضر جلسة مجلس الوزراء لبحث خطة الجيش لنزع سلاح حزب الله في القصر الجمهوري في بعبدا بلبنان. 5 سبتمبر 2025 - Reuters
دبي -الشرق

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون الأربعاء، إن لبنان لم يتسلم بعد أي رد إسرائيلي على "خيار التفاوض" للانسحاب من المناطق التي لا تزال تحتلها، معتبراً أن "منطق القوة لا ينفع"، مشدداً على الحاجة إلى التفاوض.

وأكد عون في تصريحات أدلى بها خلال استقبال وفد نقابة المحررين، أن حزب الله "لا يتعاطى (يتدخل) في منطقة جنوب الليطاني (التي ينص قرار مجلس الأمن 1701 على نزع سلاح حزب الله منها)  والجيش وحده يقوم بواجباته هناك"، واعتبر أن إجراء حوار وطني قبل الانتخابات النيابية المقررة مايو 2026، سيكون "حوار طرشان (صم)"، مشدداً على إصراره على إجراء الانتخابات في موعدها.

وتطالب إسرائيل بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024.

وأضاف أن لبنان لم يتسلم رسمياً أي موقف أميركي واضح بشأن التفاوض مع إسرائيل، وأشار إلى أنه في انتظار وصول السفير الأميركي الجديد إلى لبنان ميشال عيسى، والذي قال إنه "قد يحمل معه جواباً إسرائيلياً".

واعتبر عون أن "منطق القوة لم يعد ينفع، وعلينا أن نذهب إلى قوة المنطق"، وزاد أنه "إذا لم نكن قادرين على الذهاب إلى حرب، والحرب قادتنا إلى الويلات، وهناك موجة من التسويات في المنطقة، ماذا نفعل؟"

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان لبنان لا يزال يملك قدرة الضغط على إسرائيل للانسحاب من المناطق التي تحتلها، قال عون إن الأمر "لا يتعلق بالضغط أم لا. الرئيس الأميركي لديه مشروعه في المنطقة، وهو قائم على الاستقرار والأمن فيها. ونحن لدينا مشروعنا وقوامه وقف الاعتداءات وتحرير الأرض واستعادة الأسرى، ونقوم بما تقتضيه مصلحة بلدنا".

وأكد أن الحكومة اللبنانية "هي وحدها المسؤولة، ولا أحد غيرها".

وقال عون: "أنا أسأل هل لغة الحرب قادرة على إيصالنا إلى نتيجة؟ أنا أطرح هذا السؤال كرجل عسكري، والعسكريون أكثر من يكرهون الحرب؛ لأنهم يعرفون ويلاتها. من هنا، فإنه بالمفهوم العام، عندما لا تؤدي الحرب إلى أي نتيجة، فإنها تنتهي بالدبلوماسية، ونحن لدينا تجارب سابقة وهي (ترسيم) الحدود البحرية".

وتابع: "تكلمنا (مع الأميركيين) على مبدأ التفاوض، ولم ندخل بعد بالتفاصيل، ولم نتلق بعد جواباً على طرحنا هذا. وعندما نصبح أمام قبول، نتكلم عندها على شروطنا. والنقطة الأساسية التي أطرحها تبقى التالية: هل نحن قادرون على الدخول بحرب؟ وهل لغة الحرب تحل المشكلة؟ فليجبني أحدهم على هذين السؤالين".

"حزب الله لا يعمل جنوب الليطاني"

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان سأل حزب الله هذين السؤالين، قال الرئيس اللبناني إنه "قال ذلك للحزب بكل صراحة".

وأضاف: "منطق القوة لم يعد ينفع، علينا أن نذهب إلى قوة المنطق. أميركا، بعد 15 سنة من الحرب في فيتنام، وحماس، اضطرتا إلى الذهاب للتفاوض".

ورداً على الانتقادات الغربية له، أشار الرئيس اللبناني إلى حصوله على 230 مليون دولار كمساعدة، للجيش وقوى الأمن عقب عودته من نيويورك في سبتمبر، وهي المرة الأولى التي يحصل فيها الجيش على مساعدة كهذه، كما لفت إلى إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب به.

وتابع: "كلمة حق تقال فحزب الله لا يتعاطى (يتعامل) في منطقة جنوب الليطاني، والجيش وحده يقوم بواجباته على أكمل وجه. فكيف يكون مقصراً على ما يصر البعض على تسويق هكذا ادعاء؟".

الانتخابات النيابية

ورداً على فكرة الدعوة إلى حوار وطني، قال عون إن إجراء حوار قبل الانتخابات النيابية ستكون بمثابة "حوار طرشان".

وبشأن إمكانية عدم إجراء الانتخابات قال عون إنه "مصرّ مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونواف سلام، على إجراء هذه الانتخابات في موعدها، وعلى مجلس النواب لعب دوره".

وأضاف: "نحن نسير على طريق إجراء هذا الاستحقاق الدستوري، لكن صيغة القانون الذي ستجرى على أساسه، تعود إلى البرلمان، قد يكون هناك من لا يرغب في حصول الانتخابات، وهذا هو واقع لبنان، أما في ما يخصني مع الرئيسين بري وسلام، فهناك تمسّك بإجراء الانتخابات النيابية، والحكومة قامت بواجبها في هذا الموضوع، وانطلاقاً من مبدأ فصل السلطات، لا يمكنها لعب دور مجلس النواب، وهذا ما نص عليه الدستور واتفاق الطائف".

تصنيفات

قصص قد تهمك