الوكالة الأممية: طهران لم تسمح بتفتيش المواقع النووية التي قصفتها إسرائيل وأميركا

"الطاقة الذرية" تطالب بالتحقق من مخزون اليورانيوم المخصب في إيران: طال انتظاره

الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يزور منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران. 2 نوفمبر 2025 - Reuters
الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان يزور منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في طهران. 2 نوفمبر 2025 - Reuters
فيينا-رويترز

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري لها، الأربعاء، إن إيران لم تسمح بعد للمفتشين بدخول المواقع النووية التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو الماضي، مضيفةً أن التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب "أمرٌ طال انتظاره".

وأضافت الوكالة، في تقريرين فصليين موجهين إلى الدول الأعضاء، أن "عدم تمكن الوكالة من الوصول إلى هذه المواد النووية في إيران لمدة 5 أشهر يعني أن عملية التحقق... طال انتظارها"، مضيفةً أنه "من الضروري أن تتمكن من القيام بذلك في أقرب وقت ممكن".

وتابعت الوكالة: "فتشنا بعض المنشآت النووية الإيرانية التي لم تتعرض لضربات إسرائيلية وأميركية في يونيو، لكننا لم نفتش أي منشأة تعرضت للقصف، وبما أن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة لم تستأنف بالكامل، فإن تقديرات مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم تتغير".

وأكد تقرير الوكالة الثاني ما خلص إليه التقرير الفصلي السابق الصادر في 13 يونيو، إذ قُدر مخزون إيران من اليورانيوم المخصب عند 9874.9 كيلوجرام، مشيراً إلى أنه بموجب معاهدة "منع الانتشار النووي"، يتعين على إيران تقديم تقرير دون تأخير عن حالة المواد النووية والمرافق المتضررة من الهجمات، لكنها لم تفعل بعد.

وشدد التقرير على ضرورة أن تتمكن الوكالة من "التحقق من مخزونات المواد النووية المعلن عنها سابقاً في إيران بأسرع وقت ممكن".

10 عمليات تفتيش سابقة

وأجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من 10 عمليات تفتيش في إيران، منذ الهجوم الذي شنته إسرائيل في يونيو الماضي ولحقت بها الولايات المتحدة، لكنها أشارت الأسبوع الماضي إلى أنها لم تمنح حق الوصول إلى منشآت نووية تعرضت لقصف أميركي، مثل فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الاثنين، إن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي.

وأضاف بقائي: "ما دمنا عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فسنلتزم بتعهداتنا، وفي الأسبوع الماضي فقط زار مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة منشآت نووية، بما في ذلك مفاعل طهران البحثي"، دون ذكر المنشآت الأخرى على وجه التحديد.

وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني، بعد أسبوع من حث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إيران على "تحسين جاد" للتعاون مع المفتشين، لتجنب تصعيد التوتر مع الغرب.

وألقى مسؤولون إيرانيون بمسؤولية تفاقم الأوضاع على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ اعتبروا أنها قدمت مبرراً للقصف الإسرائيلي في حرب استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، لأنها اندلعت في اليوم التالي لتصويت مجلس الوكالة على إعلان إيران منتهكة لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأعلنت طهران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الحرب، حيث انتقد سياسيون إيرانيون بشدة الهيئة الرقابية الأممية ومديرها، واعتبروا أن قرار اتهام طهران بخرق التزاماتها "وفّر ذريعة لإسرائيل للهجوم".

ويشعر دبلوماسيون ومحللون بالقلق من أن إسرائيل قد تشن هجمات جديدة ضد إيران، إذا لم تتم معالجة المخاوف بشأن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب في البلاد، وإذا لم يكن هناك أي تحرّك في الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران لإنهاء الأزمة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وتقول إيران إن لها الحق في تخصيب اليورانيوم بصفتها دولة موقعة على معاهدة عدم الانتشار النووي، وتشدد على أنها لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، لكنها مستعدة لمناقشة القيود المحتملة على تخصيب اليورانيوم.

تصنيفات

قصص قد تهمك