عينت رئيسة تنزانيا سامية صولوحو حسن وزير المالية السابق مويجولو نشيمبا رئيساً جديداً للوزراء الخميس، في أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل التي جرت الشهر الماضي.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يوافق البرلمان على تعيينه في تصويت يجري في وقت لاحق من الخميس، نظراً لإعلان فوز سامية حسن بأغلبية ساحقة في انتخابات 29 أكتوبر.
ويقول المعارضون إن حكومة سامية حسن زورت نتائج الانتخابات، وكانت هناك احتجاجات عنيفة بسبب استبعاد منافسيها الرئيسيين.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه يعتقد أن مئات الأشخاص سقطوا في الاحتجاجات، بينما قال حزب المعارضة الرئيسي وبعض نشطاء حقوق الإنسان إن قوات الأمن قتلت أكثر من ألف شخص.
وفي المقابل، قالت الحكومة إن الأرقام التي أعلنتها المعارضة بشأن عدد الضحايا مبالغ فيها، لكنها لم تعلن أي رقم رسمي لعدد الضحايا.
ورفضت سامية حسن، التي تتولى رئاسة تنزانيا منذ عام 2021، الانتقادات الموجهة إلى سجلها في مجال حقوق الإنسان، مؤكدة نزاهة الانتخابات.
من هي سامية حسن رئيسة تنزانيا وماذا جرى؟
أعلنت السلطات الانتخابية التنزانية، في 1 نوفمبر، فوز سامية حسن في الانتخابات بنسبة بلغت 97.66%
وكانت سامية، البالغة من العمر 65 عاماً، وأول امرأة تتولى رئاسة البلاد، تولّت السلطة بعد وفاة الرئيس السابق جون ماجوفولي أثناء شغله المنصب في عام 2021.
وأشارت "بلومبرغ"، إلى أنه رغم وعود الرئيسة التنزانية في البداية بتنفيذ إصلاحات ديمقراطية، اتهم منتقدوها حكومتها بالتحول نحو مزيد من القمع، من خلال تضييق الخناق على المعارضة ووسائل الإعلام.
وأوضحت "بلومبرغ" أن توندو ليسو، زعيم المعارضة والمنافس الأساسي لرئيسة البلاد، محتجز منذ أبريل الماضي، بتهم تتعلق بالخيانة، وقد رفض حزبه "تشادما" نتائج الانتخابات، وتعهد بمواصلة حملته من أجل تحقيق الإصلاح الانتخابي.
وقالت سامية، خلال حفل تنصيبها، في 3 نوفمبر، في القصر الرئاسي في دودوما: "نشعر بالحزن جراء أعمال العنف وفقدان الأرواح.. هذا ليس الأسلوب التنزاني".
وقالت "بلومبرغ" إن هذا كان أول تأكيد رسمي للوفيات، رغم أنها "لم تُحدد عدد الضحايا بشكل دقيق".










