قدم مسؤولون عسكريون كبار للرئيس الأميركي دونالد ترمب، خيارات محدثة بشأن العمليات العسكرية المحتملة في فنزويلا، بما في ذلك الضربات البرية، بحسب مصادر متعددة مطلعة على الاجتماعات في البيت الأبيض.
وقالت المصادر إن "وزير الحرب بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة دان كين ومسؤولين كبار آخرين أطلعوا الرئيس على الخيارات العسكرية للأيام المقبلة"، ومع ذلك، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، حسبما قال اثنان من المصادر لشبكة CBS.
ولم يُعلّق المتحدثون باسم البيت الأبيض فوراً، كما رفض متحدث باسم "البنتاجون" التعليق.
وأفادت المصادر بأن "أجهزة الاستخبارات الأميركية ساهمت في توفير معلومات لعمليات محتملة".
ولم تحضر مديرة الاستخبارات الأميركية تولسي جابارد مناقشات البيت الأبيض لعودتها من رحلة خارجية، وكان وزير الخارجية ماركو روبيو في كندا لحضور قمة وزراء خارجية مجموعة السبع.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دخلت مجموعة حاملة الطائرات USS جيرالد فورد منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية الأميركية.
وتُعدّ القيادة الجنوبية الوحدة القتالية الرئيسية للعمليات في منطقة البحر الكاريبي وأميركا الجنوبية.
وتنضم السفينة فورد إلى أسطول من المدمرات والطائرات الحربية، وأصول العمليات الخاصة المتواجدة بالفعل في المنطقة.
ضربات داخل فنزويلا
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون وفنزويليون سابقون إن الجيش الأميركي قد يستهدف مجموعة واسعة من المواقع إذا قررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تنفيذ ضربات داخل فنزويلا، وذلك بدايةً من القواعد العسكرية إلى معامل تكرير الكوكايين ومدارج الطائرات السرية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
ووصلت حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد آر. فورد"، وهي الأكبر في العالم، إلى مياه أميركا اللاتينية، في خطوة تُقرب آلاف الجنود الأميركيين من فنزويلا، وتزيد احتمال تصعيد الحملة العسكرية التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 75 شخصاً كانوا على متن زوارق سريعة وغواصات شبه غاطسة.
ورغم أن ترمب لمح مراراً إلى احتمال تنفيذ ضربات برية، فإنه نفى في الأيام الأخيرة وجود نية فورية لشن هجوم داخل الأراضي الفنزويلية.
ما الأهداف المحتملة؟
وبحسب ما نقلت "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية أميركية وفنزويلية سابقة وخبراء دفاعيين في المنطقة، يمكن أن تشمل الأهداف المحتملة القواعد العسكرية الفنزويلية، أو معامل تكرير الكوكايين، أو مدارج الطائرات غير الشرعية، أو معسكرات المقاتلين، لكن تأثير مثل هذه الضربات يبقى غير مؤكد.
ورغم أن ترمب لمح إلى احتمال استهداف مهربي المخدرات في فنزويلا، فإنه "لم يوضح ما إذا كانت الضربات ستوجه ضد مواقع تهريب الكوكايين فقط أم ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو نفسها".
وعلى مدار الشهرين الماضيين، شنّ الجيش الأميركي غارات جوية على ما لا يقل عن 21 سفينة، يُزعم أنها كانت تنقل مخدرات من أميركا الجنوبية إلى الولايات المتحدة.
وقُتل ما لا يقل عن 80 مهرباً مزعوماً في هذه الغارات، ونجا اثنان وأُعيدا إلى بلديهما الأصليين، الإكوادور وكولومبيا، أما الرجل الذي أُطلق سراحه في الإكوادور، فقد أُطلق سراحه؛ لأن السلطات لم تجد أي دليل على ارتكابه أي جريمة.
ويتهم ترمب مادورو وكبار قادته الأمنيين بقيادة منظمة تهريب المخدرات المعروفة باسم "كارتل دي لوس سوليس"، التي ترسل شحنات الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
وقد صنفت الإدارة الأميركية هذا الكارتل كـ"منظمة إرهابية"، ما قد يمنحها ذريعة قانونية لاستهداف حكومة مادورو مباشرة في محاولة للضغط عليه أو الإطاحة به بالقوة.











