أعلنت روسيا، الاثنين، البدء في بناء غواصات نووية جديدة وسفن حربية أخرى، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في إطار جهود تحديث عسكرية واسعة النطاق، وسط توترات مع القوى الغربية.
وفي مكالمة عبر الفيديو أعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأوامر ببناء غواصتين نوويتين مسلحتين بصواريخ باليستية عابرة للقارات، إلى جانب غواصتين تعملان بالديزل، وكذلك طرادات في أحواض بناء السفن بمدن سيفردوفينسك، وسانت بطرسبرغ، وكومسومولسك-نا-أموري.
وقال بوتين: "سنواصل تعزيز إمكانات البحرية الروسية، وتطوير قواعدها وبنيتها التحتية، وتسليحها بأحدث الأسلحة"، مضيفاً "أن روسيا القوية وذات السيادة تحتاج إلى قوة بحرية قوية ومتوازنة."
وجعل الكرملين التحديث العسكري أولوية قصوى على خلفية تدهور العلاقات مع الغرب إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة، وكانت الأزمة تفاقمت بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014.
وسعت موسكو، وفقاًً للوكالة الأميركية، إلى إعادة تأسيس وجود بحري منتظم في أجزاء من العالم حيث كان للاتحاد السوفيتي نفوذ خلال الحرب الباردة. وتتمتع البحرية الروسية بوجود كبير بالفعل في البحر الأبيض المتوسط.
وتسيطر روسيا على القاعدة البحرية في ميناء طرطوس السوري بحسب اتفاق مع دمشق، وخضعت القاعدة التي تُعد الوحيدة التابعة لموسكو خارج أراضي الاتحاد السوفيتي سابقاً، لعمليات تطوير وتوسيع خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال بوتين: "سنواصل إظهار العلم الروسي في مناطق المحيط ذات الأهمية الاستراتيجية".
وكان الحفل الذي أقيم الاثنين للإعلان عن السفن الجديدة، جزءاً من مناسبة "عرض الجيش 2021" الذي يهدف إلى إظهار القوة العسكرية، وجذب العملاء الأجانب لصناعات الأسلحة الروسية، إذ يشمل العرض الذي يستمر أسبوعاً، طائرات ودبابات وصواريخ وأسلحة أخرى.
وخلال العرض العسكري أكد الرئيس الروسي أن "العديد من أسلحة بلاده لديها قدرات ليس لها نظائر في العالم"، معتبراً في الوقت ذاته أن "بعضها سيبقى منقطع النظير لفترة طويلة مقبلة".