طالبان تحكم بالإعدام على أفغاني ساعد القوات الأميركية

مقاتلو طالبان في دورية بشوارع كابول، 23 أغسطس 2021 - AFP
مقاتلو طالبان في دورية بشوارع كابول، 23 أغسطس 2021 - AFP
دبي-الشرق

قضت محكمة أفغانية بالإعدام على شقيق مترجم أفغاني، كان يعمل مع القوات الأميركية في أفغانستان، بتهمة مساعدة الولايات المتحدة، وحماية شقيقه، بحسب وثيقة نشرتها شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وتحمل الوثيقة ثلاثة خطابات تم توجيهها إليه، كتبت المحكمة في إحداها "لقد اتُهمت بمساعدة الأميركيين"، مضيفة: "أنت متهم أيضاً بتوفير الأمن لأخيك الذي كان مترجماً". وتأمر الرسالة الأولى، والمكتوبة بخط اليد، الرجل بالمثول أمام جلسة استماع.

أما الخطاب الثاني المكتوب بخط اليد، فهو إشعار بعدم حضوره أمام جلسة الاستماع. وفي الخطاب الثالث الذي تمت طباعته، أبلغت طالبان الرجل أنه بسبب رفضه التحذيرات السابقة بخصوص ما قالت إنه "وقف عبودية الصليبيين الغزاة"، وتجاهل أمر الاستدعاء للمثول أمام جلسة الاستماع، تم اعتباره "مذنباً غيابياً" وسيتم الحكم عليه بالإعدام.

ونقلت "سي إن إن" عن عضو سابق في الخدمة، عمل مع المترجم شقيق المتهم الأفغاني، أن طالبان سلّمت الرسائل للمتهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية. 

الرسائل الثلاث المكتوبة مكتوبة بلغة البشتون، وبها أختام تطابق الموجودة في أرشيف رسائل طالبان، وفق "سي إن إن".

وجاء في نهاية الرسالة الثالثة أن "قرارات المحكمة نهائية، ولن يكون لك الحق في الاعتراض.. اخترت هذا الطريق لنفسك، وموتك وشيك إن شاء الله".

 تهديد طالبان

وأوضحت الشبكة أن الواقعة تعد مثالاً على تهديد حركة طالبان للأفغان، الذين عملوا مع الولايات المتحدة وعائلاتهم، ما يدفعهم لمحاولة الفرار من البلاد، بعد سيطرة الحركة على السلطة في العاصمة كابول، في 15 أغسطس الجاري.

وتتناقض تلك الواقعة مع تأكيدات المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، التي أدلى بها في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، إذ تحاول الجماعة تقديم صورة أكثر اعتدالاً للعالم.

وقال مجاهد: "لن يتأذى أحد في أفغانستان.. بالطبع هناك فرق كبير بيننا الآن، وقبل 20 عاماً".

وتعرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لضغوطات شديدة، لإجلاء ليس فقط المتقدمين للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة، ولكن أيضاً غيرهم من الأفغان المستضعفين الذين يخشون على حياتهم. 

وتعمل الإدارة على التعامل مع الأعداد الهائلة خارج مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، لمن يحاولون الفرار من البلاد في رحلات الإجلاء من كابول.

اقرأ أيضاً: