عراقجي: حرب الـ12 يوماً لم تحقق هدفها.. وأميركا لن تجد سوى الحل الدبلوماسي

إيران: الملف النووي لا يحل عسكرياً.. ونهج واشنطن "لا يشير لرغبة بمفاوضات عادلة"

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال جلسة نقاشية في طهران، 16 نوفمبر 2025 - IRNA
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال جلسة نقاشية في طهران، 16 نوفمبر 2025 - IRNA
دبي-الشرق

اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأحد، أن النهج الأميركي الحالي "لا يشير بأي حال من الأحوال إلى الاستعداد لمفاوضات متكافئة وعادلة"، مضيفاً أن الملف النووي الإيراني "لا يحل عسكرياً".

وذكر عراقجي في تصريحات خلال جلسة نقاشية في طهران، حول القانون الدولي، أن إيران "ستكون دائماً مستعدة للانخراط في الدبلوماسية، ولكن ليس في مفاوضات تهدف إلى الإملاء".

وأشار عراقجي إلى أن طهران "ملتزمة بالحلول السلمية والحوار"، مضيفاً أن مسار برنامجها النووي "يمضي وفق قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال الوزير الإيراني أن الولايات المتحدة وباقي الدول "لن يجدوا غير الحل الدبلوماسي".

وانتقد عراقجي ما وصفه بسياسة "السلام عبر القوة" التي تبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، معتبراً أنها لم تكن سوى "غطاء لنهج جديد يقوم على الهيمنة عبر القوة".

هدف حرب الـ12 يوماً لم يتحقق

وقال وزير الخارجية الإيراني إن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة تقود إلى "مزيد من العسكرة وتهميش الدبلوماسية". واعتبر عراقجي أن الهدف الذي سعت إليه أميركا وإسرائيل في حرب الـ12 يوماً في يونيو الماضي، "لم يتحقق".

وتابع: "لم ينجحا في بلوغ أيٍّ من أهدافهما، فإذا كان هدفهما القضاء على البرنامج النووي الإيراني، فإن هذا الهدف لم يتحقق. لقد قلتُ مراراً أنه قد تُدمَّر المنشآت وتُهدم، لكن لا يمكن تدمير تكنولوجيا التخصيب وعلومه بالقصف، والأهم من ذلك أن إرادة الشعوب لا تُهزم أيضاً بالقصف الجوي"، وفق قوله.

وقال: "الملف النووي الإيراني لا يُحل عسكرياً وقد جرّبوا ذلك، وتأكدوا أن هذا الحل ليس بالحل الصحيح".

"رسائل متناقضة"

والأسبوع الماضي، قال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده إن الولايات المتحدة تبعث بـ"رسائل متناقضة"، بشأن المحادثات النووية عبر دول ثالثة.

وأضاف خطيب زاده،  أن إيران تريد التوصل إلى "اتفاق نووي سلمي" لكنها "لن تتهاون عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي".

وأكد مجدداً أن بلاده لا تسعى لامتلاك قنابل نووية، وإنها "مستعدة لطمأنة العالم". وقال إن إيران "فخورة للغاية ببرنامجها النووي الذي طورته محلياً".

اتصالات مع مصر والوكالة الذرية

قالت وزارة الخارجية المصرية الأحد، إن الوزير بدر عبد العاطي شارك في اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل جروسي، لمتابعة مستجدات الملف النووي الإيراني.

وأشارت الخارجية المصرية إلى أن الاتصالات "جرت في إطار الجهود المصرية المتواصلة لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وذكرت أن الاتصالات "تناولت مسار التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي".

والأربعاء، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري إن إيران لم تسمح بعد للمفتشين بدخول المواقع النووية التي قصفتها إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو الماضي، مضيفةً أن التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب "أمرٌ طال انتظاره".

وأضافت الوكالة، في تقريرين فصليين موجهين إلى الدول الأعضاء، أن "عدم تمكن الوكالة من الوصول إلى هذه المواد النووية في إيران لمدة 5 أشهر يعني أن عملية التحقق... طال انتظارها"، مضيفةً أنه "من الضروري أن تتمكن من القيام بذلك في أقرب وقت ممكن".

وتابعت الوكالة: "فتشنا بعض المنشآت النووية الإيرانية التي لم تتعرض لضربات إسرائيلية وأميركية في يونيو، لكننا لم نفتش أي منشأة تعرضت للقصف، وبما أن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة لم تستأنف بالكامل، فإن تقديرات مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم تتغير".

تصنيفات

قصص قد تهمك