أفادت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، بأن منظمة "شاي فاند"، ومقرها في إسرائيل، تنسق مع الحكومة الأميركية لإجلاء آلاف النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من العاصمة الأفغانية كابول، مخافة استهدافهم من قبل حركة طالبان.
و"شاي فاند" منظمة مسجلة بالولايات المتحدة لكن مقرها في إسرائيل، وهي متخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب والنزاعات والكوارث الطبيعية، بحسب موقع المنظمة.
وقالت شارمين هيدينج، رئيسة "شاي فاند" للصحيفة الإسرائيلية، إن المنظمة تنسق مع الجيش الأميركي من أجل تسهيل رحلات الإجلاء عبر طائرات خاصة من مطار حامد كرزاي الدولي في كابول.
ولفتت إلى أن هذه الرحلات ستنقل نشطاء ومدافعين عن حقوق الإنسان، بينهم شخصيات معروفة، مشيرةً إلى أنهم "أهداف مباشرة" لحركة طالبان.
وقالت هيدينج: "شكلنا ائتلافاً مع أطراف آخرى، لأن هذه عملية ضخمة، استأجرنا عدداً من الطائرات الخاصة، لكن هذه المبادرة تبقى مدنية، وتديرها منظمات غير حكومية مثل منظمتنا".
وأوضحت أن المنظمة استطاعت جمع التمويل الكافي من أجل حجز الطائرات، مشيرةً إلى أن عملية الإجلاء تشارك فيها 10 طائرات خاصة، كل واحدة تستطيع نقل 300 شخص.
تأتي جهود منظمة "شاي فاند" في وقت حذرت فيه حركة طالبان من أنها لن تسمح باستمرار عمليات الإجلاء إلا لأسبوع آخر، فيما تكثف دول أجنبية عمليات إجلاء ممثليها والمتعاونين الأفغان خارج البلاد.
وتعقد قمة افتراضية لمجموعة السبع، الثلاثاء، لاستعراض وضع عمليات الإجلاء من مطار كابول حيث لا يزال يحتشد الآلاف من الراغبين في الرحيل بعد عودة طالبان إلى السلطة.
وتشير توقعات إلى أنه ربما يطلب قادة دول في المجموعة، بينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تتولى بلاده حالياً رئاسة المجموعة، من الرئيس الأميركي جو بايدن إبقاء قواته في أفغانستان إلى ما بعد الموعد المحدد للانسحاب النهائي في 31 أغسطس الجاري، من أجل إتمام عمليات الإجلاء.
واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الثلاثاء، أن المهلة المتبقية حتى 31 أغسطس الجاري، "لن تكون كافية لإجلاء كل الذين نريد إخراجهم من البلاد".
وصعدت حركة طالبان، الاثنين، لهجتها بعدما كانت تتعاون مع الأميركيين والغربيين في عمليات الإجلاء، إذ قال الناطق باسم الحركة في الدوحة سهيل شاهين: "هذا خطر أحمر، الرئيس بايدن أعلن أن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها المسلحة في 31 أغسطس، بالتالي إذا مددت (وجودها) فهذا يعني أنها تمدد الاحتلال"، محذراً الغربيين من "عواقب" في هذه الحالة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، عقد اجتماعاً سرياً في كابول، الاثنين، مع عبد الغني برادر، الذي وصفته بأنه "الزعيم الفعلي" لحركة طالبان، في حين نقلت رويترز، الثلاثاء، عن مصدرين أميركيين، أن بيرنز التقى قيادياً في حركة طالبان بالعاصمة كابول، الاثنين.
ويمثل اللقاء، أعلى مستوى للقاء مباشر بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ استيلاء طالبان على العاصمة الأفغانية.
وأفادت وسائل إعلام أميركية، بأن اللقاء بين بيرنز وبرادر، تطرق إلى تمديد عمليات الإجلاء.
اقرأ أيضاً: