دعت مجموعة العشرين (G20) إلى حماية المعادن الحرجة من القيود التجارية الأحادية الجانب، في إشارة إلى الحرب التجارية التي اندلعت هذا العام بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
جاء في مسودة وثيقة مقترحة اطلعت عليها "بلومبرغ نيوز": "نسعى إلى ضمان قدرة سلسلة قيمة المعادن الحرجة على الصمود بشكل أفضل في وجه الاضطرابات، سواءً كانت ناجمة عن التوترات الجيوسياسية، أو التدابير التجارية الأحادية الجانب التي لا تتوافق مع قواعد منظمة التجارة العالمية، أو الأوبئة، أو الكوارث الطبيعية، وأن تتمكن المزيد من الدول المنتجة من المشاركة في سلاسل القيمة والاستفادة منها".
الصين تقيد وصول المعادن الحرجة عن العالم
استغلت الصين سيطرتها على المعادن الحرجة في وقت سابق من هذا العام مع تصاعد نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة، وفرضت نظام ترخيص أدى إلى خنق وصول العالم إلى المعادن اللازمة لصنع كل شيء من الصواريخ إلى الهواتف المحمولة.
وصرح الرئيس الأميركي الشهر الماضي بأن الهدنة التي تم التوصل إليها مع الرئيس الصيني شي جين بينج قد أعادت الوصول إلى تلك المعادن، ليس فقط لأمريكا، بل "للعالم".
ورغم ذكر المعادن الحرجة في إعلان قمة مجموعة العشرين العام الماضي في البرازيل، إلا أنها لم تُذكر إلا مرة واحدة، حيث دعا القادة إلى "سلاسل توريد مسؤولة".
وتُخصص مسودة وثيقة هذا العام قسماً من أربع نقاط لهذا الموضوع، مما يعكس تصاعد التوترات حول هذه القضية.
وتضمن ذلك خطة طوعية غير مُلزمة لضمان أن تصبح الموارد المعدنية الحرجة "محركاً للازدهار والتنمية المستدامة".
رئيس الصين يغيب عن قمة العشرين
يُصدر الإعلان في غياب شي، الذي أوفد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج إلى القمة نيابةً عنه.
سينصبّ تركيز القادة الأوروبيين الحاضرين في القمة بشكل كبير على أوكرانيا والضغط الأميركي على كييف للموافقة على اتفاق سلام غير متوازن مع روسيا.
وقد أشار الإعلان بشكل فاتر إلى الحرب في أوكرانيا والصراعات الأخرى، إلى جانب احترام مبادئ الأمم المتحدة مثل سلامة الأراضي والسيادة ونبذ استخدام القوة. كما يدين البيان جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية.
يأتي قرار جنوب إفريقيا بصياغة مسودة إعلان في تحد للولايات المتحدة، التي تُقاطع قمة قادة مجموعة العشرين المُقرر عقدها نهاية هذا الأسبوع في جوهانسبرغ.
وحثّت واشنطن جنوب إفريقيا في رسالة رسمية على عدم نشر بيان مشترك، مُشيرةً إلى أنه لن يعكس وجهات نظر الولايات المتحدة.
وأضافت: "تعارض الولايات المتحدة إصدار أي وثيقة ختامية لقمة مجموعة العشرين بناءً على موقف توافقي للمجموعة، دون موافقة الولايات المتحدة".










