عون: لبنان جاهز للتفاوض على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف اعتداءات إسرائيل

الرئيس اللبناني جوزاف عون يلقي كلمة بمناسبة عيد الاستقلال. 21 نوفمبر 2025 - X@LBpresidency
الرئيس اللبناني جوزاف عون يلقي كلمة بمناسبة عيد الاستقلال. 21 نوفمبر 2025 - X@LBpresidency
دبي -الشرق

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الجمعة، إن بلاده جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات الإسرائيلية عبر الحدود.

وأكد عون في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال استعداد الجيش اللبناني لتسلُّم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، فور وقف الخروقات والاعتداءات كافة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط.

وأضاف أن لبنان تعب من مفهوم اللادولة، وأن مصلحة بلاده وشعبه تفرض ضرورة انسحاب إسرائيل من كل متر من الأراضي اللبنانية ووضع ترتيبات حدودية نهائية.

كما أكد استعداد الدولة اللبنانية لأن تتقدم للجنة الخماسية -المسؤولة عن تنفيذ اتفاق نوفمبر 2024- فوراً، بجدول زمني واضح محدد للتسلم، إضافة إلى تكليفها بالتأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية.

ونبّه إلى أنه بالتزامن مع هذا "تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان، رعاية هذا المسار"، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، إلى جانب "المساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب، بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت، بحصر كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها".

ولفت إلى أن "هذه المبادرة، هي اليوم برسم كل العالم، برسم كل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان، وفي استتباب الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة. ونحن جاهزون لها. وملتزمون".

ومضى يقول: "مسار الشأن اللبناني، من بيروت حتى حدودنا الدولية، نسيره وحدنا بقرارنا الذاتي المستقل، وبدافع مصلحة لبنان ومصالح شعبه العليا دون سواها، وهذا يعني انسحاباً إسرائيليا من كل متر مربع من أرضنا، وعودة لأسرانا، وترتيبات حدودية نهائية، تؤمّن استقراراً ثابتاً ونهائياً".

وتابع: "أما أي خطوة أبعد من الحدود، فنسير بالتنسيق والتلازم مع الموقف العربي الجامع"، مضيفاً: "نرى في القمة الأخيرة في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مؤشرات مشجعة جداً لانطلاق مساره. هذا المسار الذي لن يتخلف عنه لبنان خطوة واحدة".

وأعرب عن استعداد بلاده للمشاركة في "سلام فلسطين" سواء بتوسيع نطاق اتفاقيات سابقة أو إبرام اتفاقيات جديدة.

وأشاد الرئيس اللبناني بالعلاقات مع سوريا الجديدة، قائلاً إنها تتطور في الاتجاه الصحيح، وطالب بالاستعداد الجيد للتعامل مع المعطيات الجديدة في المنطقة.

وأشار إلى أن الاقتصاد اللبناني يتعافى وهو ما تُظهره الأرقام، على حد قوله، لافتاً إلى أن موقفه هو "حيث تقتضي مصلحة الوطن والشعب".

ونقلت الرئاسة اللبنانية عبر منصة "إكس" عن عون قوله بمناسبة عيد الاستقلال إنه موجود في الجنوب ليقول إن "الزمن تغير وأن الظروف تبدلت، وأن لبنان تعب من اللادولة".

وذكر أن المسألة ليست فقط حصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة، بل يمتد إلى "ثقافة الدولة كنهج حياة وسلوك في كل تفصيلة من حياتنا، وعلى كل شبر من أرضنا".

وأكد الرئيس اللبناني، في إشارة على ما يبدو إلى "حزب الله"، أنه ليس من الصحيح أو المقبول التصرف كأن جماعة لبنانية زالت أو اختفت أو هُزمت فهم لبنانيون وقدموا تضحيات.

وتابع: "وأنا شخصياً كرئيس لهذه الدولة، نقف حيث تقتضي مصلحة الوطن وكل الشعب، لا مصلحة طرف أو حزب أو طائفة".

تصنيفات

قصص قد تهمك