الولايات المتحدة والصين تعقدان محادثات أمن بحري "بناءة" في هاواي

علما الصين وأميركا في مدينة شنغهاي الصينية. 17 مايو 2021 - REUTERS
علما الصين وأميركا في مدينة شنغهاي الصينية. 17 مايو 2021 - REUTERS
بكين-رويترز

قالت البحرية الصينية، السبت، إن الجيشين الأميركي والصيني عقدا هذا الأسبوع محادثات أمن بحري "صريحة وبناءة"، مع استعادة القوتان العظميان تدريجياً الاتصالات العسكرية بين الجيشين بعد عدة أشهر من التوترات التجارية.

وذكر الحساب الرسمي لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني على وسائل التواصل الاجتماعي أن الاجتماعات عقدت على مستوى العمل في الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر في هاواي.

وقالت البحرية الصينية في منشورها: "أجرى الجانبان تبادلات صريحة وبناءة... وتبادلا بشكل أساسي وجهات النظر حول الوضع الأمني البحري والجوي الحالي بين الصين والولايات المتحدة".

وتأتي المحادثات البحرية بين الصين والولايات المتحدة في وقت تشهد فيه العلاقات بين القوتين العظميين حالة من التذبذب بين التوتر والانفراج الحذر. فبعد أشهر من التصعيد المرتبط بالخلافات التجارية، وقيود التكنولوجيا، وتنامي المنافسة العسكرية في المحيطين الهادئ والهندي، تحاول واشنطن وبكين إعادة بناء قنوات التواصل العسكري التي جُمِّدت في فترات سابقة.

وكانت الصين قد علّقت معظم الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة في عام 2022 عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايوان، قبل أن تتفق الدولتان خلال 2023 و2024 على تفعيل بعض خطوط الاتصال لتفادي سوء التقدير، خصوصاً مع تكرار الاحتكاكات في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.

ويُنظر إلى اجتماعات "السلامة البحرية" باعتبارها إحدى آليات خفض التوتر المعتمدة بين الجانبين منذ سنوات، وتهدف إلى مناقشة قواعد السلوك في البحار والمجال الجوي، ومراجعة حوادث الاقتراب الخطير بين السفن والطائرات.

كما تأتي هذه الخطوة في ظل سعي واشنطن إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع بكين، رغم استمرار الخلافات العميقة بشأن قضايا استراتيجية مثل تايوان، والوجود العسكري الأميركي في آسيا، والقيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا المتقدمة للصين.

وتشير استضافة هاواي للاجتماعات إلى رغبة أميركية في إظهار الطابع التقني والعملي لهذه المحادثات، بعيداً عن الملفات السياسية الشائكة، في محاولة لإرساء حد أدنى من الاستقرار في العلاقات العسكرية بين البلدين، تمهيداً لخطوات اتصال أوسع قد تُبحث في الأشهر المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك