رامافوزا: سعينا للتعبير عن أولويات التنمية في الجنوب العالمي بأجندة G20

قمة العشرين.. رئيس جنوب إفريقيا يعلن اعتماد إعلان جوهانسبرج بـ"أغلبية ساحقة"

رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في افتتاح قمة مجموعة العشرين، جوهانسبرج، 22 نوفمبر 2025 - REUTERS
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في افتتاح قمة مجموعة العشرين، جوهانسبرج، 22 نوفمبر 2025 - REUTERS
دبي/جوهانسبرج-الشرقأحمد الغامدي

أعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، السبت، أن إعلان قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة بجوهانسبرج قد تم اعتماده بأغلبية ساحقة من الدول الأعضاء بالمجموعة.

وانطلقت فعاليات قمة العشرين في جنوب إفريقيا السبت، وسط مقاطعة أميركية للقمة، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها القارة الإفريقية قمة لمجموعة العشرين.

وقال رامافوزا في كلمته بافتتاح القمة إن بلاده سعت للحفاظ على نزاهة ومكانة مجموعة العشرين. 

وأكد أن جنوب إفريقيا سعت لضمان أن تجد أولويات التنمية في الجنوب العالمي وإفريقيا "تعبيراً واضحاً وثابتاً في أجندة مجموعة العشرين"، وشدد على أنه لا يجب أن تكون مصداقية المجموعة "موضع شك".

ودعا رامافوزا إلى تجاوز الانقسامات في الاقتصاد، وتعزيز التعاون والتفاهم بين دول العالم، معتبراً أن هذا هو شرط تحقيق التنمية. 

وقال: "يجب العمل معاً من أجل تعظيم التنمية الاقتصادية والحد من مخاطر تغير المناخ".

Leaders attend a plenary session on the opening day of the G20 Summit at the Nasrec Expo Centre in Johannesburg, South Africa, November 22, 2025. REUTERS/Yves Herman
انطلاق قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج، 22 نوفمبر 2025 - REUTERS

واعتبر أن تصاعد الصراعات الجيوسياسية "يعرض مستقبلنا المشترك للخطر"، وطالب بالاستثمار في الدول النامية من أجل تحقيق هدف التنمية المستدامة لعام 2030.

وقال إنه ينبغي العمل من أجل إنهاء الصراعات المسلحة حول العالم، والعمل على وضع حد للفقر والبطالة لاسيما في دول الجنوب العالمي.

أميركا تحذر من إصدار بيان مشترك

حذّرت الولايات المتحدة رسمياً جنوب إفريقيا من الدفع نحو إصدار بيان مشترك خلال قمة مجموعة العشرين، والتي تقاطعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ".

ووصفت "بلومبرغ" هذا التوتر الدبلوماسي بأنه "محرج بشكل خاص"، نظراً لأنها المرة الأولى التي تستضيف فيها القارة الإفريقية قمة لمجموعة العشرين، كما أن الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا من المفترض أن يسلم الرئاسة الدورية للمجموعة لنظيره الأميركي في نهاية هذا العام.

وبلغ التوتر بين ترمب ورامافوزا ذروته خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، مايو الماضي، حين اضطر رامافوزا لتحمُّل "توبيخ علني" أمام الكاميرات. وزاد ترمب من حدة الخلاف بإعلان عدم حضوره القمة، وأتبع ذلك بمقاطعة كاملة للحدث.

 وتعارض الولايات المتحدة بشكل علني رئاسة جنوب إفريقيا لمجموعة العشرين، وكذلك أجندتها الأساسية القائمة على التضامن والمساواة والاستدامة، وهي جزء من مسعى رامافوزا لإرساء نظام عالمي أكثر شمولاً، ويضاف إلى ذلك اتهامات ترمب لجنوب إفريقيا بارتكاب ما وصفها بـ"إبادة ضد البيض في جنوب إفريقيا" ومصادرة الأراضي، وفق "بلومبرغ".

ماكرون يأسف لقرار ترمب

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات لـ"الشرق"، الجمعة، عن أسفه لقرار ترمب مقاطعة قمة مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن العالم يعاد تشكيله، مناشداً الولايات المتحدة بضرورة الانضمام خاصة وأنها الدولة المستضيفة للدورة المقبلة.

وأضاف ماكرون: "هذا مؤسف، من الواجب علينا أن نكون حاضرين من أجل أن نتواصل ونعمل جميعاً، آمل أن ينضموا مجدداً". 

واعتبر الرئيس الفرنسي أن "السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الدولية هو التعاون والعمل المشترك في مجالات مثل تغير المناخ، والاقتصاد، ومكافحة الفقر، وفي الشؤون الجيوسياسية".

واستدرك ماكرون في حديثه لـ"الشرق": "أتوقع أنهم سينضمون؛ لأنهم سيرأسون المجموعة العام المقبل، وكذلك نحن بأمس الحاجة إلى التعاون".

وأشار إلى التغيرات التي تحيط بالمجتمع الدولي، مطالباً بالنظر في الديناميكيات العالمية من حيث العدد والتركيبة السكانية، ومن حيث النمو.

ويرى الرئيس الفرنسي أن العالم يتغير ويعاد تشكيله، وطالب بضرورة التواضع والتفاعل مع الجميع، مضيفاً: "أنا أكن احتراماً كبيراً للقارة الإفريقية، والآسيوية، ومنطقة المحيطين الهندي، والهادئ، وأميركا اللاتينية".

تصنيفات

قصص قد تهمك