قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، الثلاثاء، إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في وضع جيد، مشيراً إلى إمكانية إبرام 4 اجتماعات بين الرئيسيْن الأميركي دونالد ترمب والصيني شي جين بينج العام المقبل.
وأضاف بيسنت في مقابلة مع شبكة CNBC: "قد يحضر ترمب قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ APEC في نوفمبر المقبل".
وأردف: "سنظل دائماً خصمين طبيعيين، واتفقنا على العمل معاً لتحقيق السلام في ظل الحرب في أوكرانيا"، مشيراً إلى أن موقف الولايات المتحدة من تايوان "لم يتغير"، فيما أكد أن الصين ملتزمة بالجدول الزمني لمشتريات فول الصويا.
وكان الرئيس الصيني أكد، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي، الاثنين، على تمسك بكين بـ"عودة تايوان"، فيما دعا جميع أطراف الأزمة الأوكرانية إلى "تقليص خلافاتهم"، بحسب وكالة "شينخوا" الصينية.
وشهدت العلاقات الصينية الأميركية سلسلة من التطورات المتسارعة منذ لقاء ترمب وشي في بوسان بكوريا الجنوبية على هامش قمة "أبيك" في 30 أكتوبر 2025، وهو أول لقاء مباشر بينهما منذ 6 سنوات.
رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي
وفي سياق الأوضاع الداخلية في الولايات المتحدة، قال وزير الخزانة الأميركي إن ترمب قد يعلن عن رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي قبل احتفالات عيد الميلاد (25 ديسمبر)، إذ تنتهي ولاية جيروم باول كرئيس للاحتياطي الفيدرالي في مايو المقبل، بحسب ما أوردته شبكة CNBC.
وقال بيسنت: "سنجري المقابلة الأخيرة في الجولة الثانية اليوم.. لدينا خمسة مرشحين أقوياء للغاية. أعتقد أن هناك احتمالاً كبيراً أن يُصدر الرئيس إعلاناً قبل عيد الميلاد، لكن هذا من صلاحياته، سواء كان ذلك قبل عطلة عيد الميلاد، أو في رأس السنة الجديدة، لكنني أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام".
وكان ترمب من أشد منتقدي الاحتياطي الفيدرالي، وصرح مؤخراً بأنه "يرغب" في إقالة باول، وشجع بيسنت على "العمل" على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لدفع البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي.
ويُعرف عن ترمب استياءه المتزايد من سياسات باول، الذي لن تنتهي ولايته كرئيس قبل مايو 2026، إذ يرى أن الاحتياطي الفيدرالي لا يتحرك بالسرعة المطلوبة لخفض أسعار الفائدة، وهو موقف كرره الرئيس الأميركي مراراً خلال الأسابيع الأخيرة.
ووجه الرئيس الأميركي مراراً انتقادات حادة ضد باول بسبب إدارته للسياسة النقدية في وقت ركّز فيه البنك على مكافحة التضخم، وواصفاً إياه بأنه "غبي"، و"غير كفؤ"، و"عنيد وأحمق".
وبينما يطالب ترمب منذ أشهر بإقالة باول، فإن فكرة عزل رئيس الاحتياطي الفيدرالي لم تُختبر قانونياً من قبل، إذ ينص القانون الفيدرالي على إمكانية إقالته فقط "لسبب وجيه"، فيما قد تؤدي مثل هذه الخطوة إلى زعزعة خطيرة للأسواق المالية.
