نواف سلام: لبنان يعيش "حرب استنزاف" ونحشد الدعم الدولي لوقف إسرائيل

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال مؤتمر صحافي في بيروت. 30 أغسطس 2025 - grandserail
رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال مؤتمر صحافي في بيروت. 30 أغسطس 2025 - grandserail
دبي-الشرق

قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الثلاثاء، إن لبنان يعيش "حرب استنزاف"، مع اعتماد إسرائيل نهجاً تصعيدياً، مشيراً إلى العمل على حشد مزيد من الدعم العربي والدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وأضاف سلام، خلال مؤتمر صحافي في مرفأ بيروت، أن تنفيذ خطة الحكومة لحصر السلاح بيد الدولة يتم تنفيذها "شهراً بعد شهر بناء على التقارير التي يتقدّم بها الجيش"، وأشار إلى أنه التقى، الاثنين، بقائد الجيش رودولف هيكل لأكثر من ساعة لبحث هذا الملف.

وفي شأن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، قال سلام "من الواضح أن إسرائيل تعتمد خطاً تصعيدياً"، مضيفاً أن حكومته ستعمل على "حشد المزيد من الدعم العربي والدولي لوقف هذه الاعتداءات وللعمل على الانسحاب الإسرائيلي".

ورداً على سؤال بشأن وجود خطة طوارئ في حال نشوب الحرب، قال رئيس الحكومة اللبنانية: "نحن في حالة حرب تتصاعد وتيرتها، وقد اتّخذت طابع حرب الاستنزاف من طرف واحد، ونحن نتّخذ الاحتياطات لمواجهة أي عمليات تصعيد، وكل ما قد ينجم عنها على الصعد الإنسانية والاجتماعية وغيرها".

اقرأ أيضاً

هيثم الطبطبائي.. من هو القيادي في "حزب الله" الذي استهدفته إسرائيل؟

أسفر الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف شقّة في الضاحية الجنوبية لبيروت عن وضع هيثم علي الطبطبائي في واجهة الأحداث.

كان رئيس الحكومة قد ترأس مجلس إدارة مرفأ بيروت لأول مرة في تاريخ المرفأ.

العدالة لضحايا المرفأ

وخلال المؤتمر الصحافي عقب جولة تفقدية في المرفأ، أشار سلام إلى ضحايا انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، وتمنى أن تتحقق العدالة قريباً.

 وقال: "أنا آخر من سيتدخّل في عمل القضاء، لكن هذا حق الضحايا وحقنا جميعاً في أن نرى العدالة في أقرب وقت".

وأضاف: "لا يمكن القول إنّ القضاء متوقّف، فهو يقوم بعمله.. صحيح أنّه مرّ بفترة تعطّل، لكن منذ تولّي حكومتنا نوفّر كل الدعم الذي يطلبه القضاء لاستمرار التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ولا أعرف متى ينتهي التحقيق، لكنّي أتمنى، أنا وأهالي الضحايا، أن تكون العدالة قريبة، وقريبة جداً".

واعتبر أنّ "المرفأ هو ذاكرة المدينة ومستقبلها"، وقال: "إنّ الحكومة تعمل على نهوض اقتصادي للبنان، وإن ركناً أساسياً في أي عملية نهوض اقتصادي هو تطوير مرفأ بيروت وتحديثه، وهو ما يتطلب خطوات عدة يجب وضعها على السكة الصحيحة، ومنها استكمال إعادة التأهيل الذي بدأ ولم يكتمل بعد، تحديث الرؤية المستقبلية للمرفأ، تحديث آليات العمل، إعادة بناء الصوامع، إلى جانب مجموعة من الإجراءات الداخلية".

وتابع أن "الأهم هو وضع لبنان ومرفأ بيروت على خارطة المواصلات في المشرق العربي".

ولفت إلى أنه اتفق مع البنك الدولي، الأسبوع الماضي، على "إعداد دراسة للمواصلات بين لبنان والمحيط العربي، سواء لجهة الموانئ البحرية والجوية أو خطوط المواصلات البرية، بما فيها إعادة تشغيل سكك الحديد".

وعن تركيب الماسح الضوئي (السكانر)، قال سلام: "في السنوات الأخيرة، استخدم لبنان كمعبر لتصدير الممنوعات والمخدرات إلى عدد من الدول العربية، وللأسف كانت المملكة العربية السعودية في طليعتها، وقدرتنا على ضبط صادراتنا مسألة أساسية لرفع الحظر عن الصادرات، ومع تركيب السكانر كونوا على ثقة بأنّ تاريخ رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية اقترب كثيراً".

وفي 4 أغسطس 2020، وقع واحد من أكبر الانفجارات غير النووية على الإطلاق، عندما وقع انفجار في مستودع بمرفأ بيروت كان يحوي مئات الأطنان من نترات الأمونيوم مخزنة منذ 2013، ما أودى بحياة أكثر من 215 شخصاً و6 آلاف و500 جريح، وأضرار تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار.

تصنيفات

قصص قد تهمك