أعلنت الرئاسة اللبنانية الأربعاء، توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون في مؤتمر صحافي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في بيروت، إن توقيع الاتفاقية سيسمح للبنان باستكشاف ثرواته.
وتابع: "تعاوننا لا يستهدف أحداً، أو يهدف لقطع طريق على صديق أو شريك، نريد أن يكون الاتفاق لبنة أولى في جسر للتعاون الدولي، بما يؤمن للازدهار والاستقرار".
وتابع: "نوجه دعوة واضحة صريحة لاستكمال التفاهم البحري لكل من يريد التعاون منا، وهو السبيل الوحيد للتخلي عن سياسات العنف والدمار والهيمنة، والأطماع".
وتابع: "أمامنا الكثير لإنجازه على مستوى العلاقات الثنائية، يمكننا تطوير اتفاقات ثنائية تسهل عمل الشركات بين بلدينا، والعمل على إطلاق مشاريع مشتركة في مجال الطاقة، والاتصالات والسياحة وفي مجال الأمن والدفاع".
وأردف: "نتطلع لانطلاق رئاستكم للاتحاد الأوروبي بعد أسابيع قليلة مطلع العام المقبل لنفعل آليات تعاوننا مع أوروبا. على أجندتنا الأوروبية محطات مهمة، أبرزها مشروع الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي التي نرجو أن نوقعها في ظل رئاستكم، فضلاً عن جهود مشتركة لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط والإمكانات الموعودة والمطلوبة لإعادة الحيوية لأمن أوروبا وسيادتنا، خصوصاً بعد بذل لبنان جهوداً في هذا المجال".
"رسالة سياسية قوية"
وقال الرئيس القبرصي إن لبنان وقبرص يواصلان تبادل الثقة والاحترام المتبادل وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأضاف أن الاتفاق مع لبنان "يحمل أهمية تاريخية، ويوجّه رسالة سياسية قوية بشأن التعاون والاستقرار الإقليمي".
وذكر أن بلاده تتطلّع الآن إلى الفرص التي يمكن أن يتيحها اتفاق الترسيم البحري للبلدين. واعتبر أن الاتفاقية "توفر الغطاء القانوني للمستثمرين المحتملين المهتمين بمشاريع الطاقة بالمنطقة".









