أعلى محكمة فرنسية تؤيد إدانة ساركوزي بقضية تمويل حملته الانتخابية عام 2012

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال توجهه إلى سجن لاسونتيه في باريس. 21 أكتوبر 2025 - Reuters
الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال توجهه إلى سجن لاسونتيه في باريس. 21 أكتوبر 2025 - Reuters
باريس/دبي-رويترزالشرق

أيدت أعلى محكمة في فرنسا، الأربعاء، إدانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتهمة التمويل غير القانوني لحملة انتخابه لفترة جديدة عام 2012 والتي لم تكلل بالنجاح، وذلك في أحدث انتكاسة قانونية له بعد سجنه في الآونة الأخيرة شهراً تقريباً في قضية أخرى.

وحكمت المحكمة بالسجن على ساركوزي لمدة سنة ضمنها 6 أشهر نافذة على أن يقضيها تحت الرقابة القضائية في منزله، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

وأدين ساركوزي، الذي شغل المنصب لفترة واحدة بين 2007 و2012، في 2021 ومرة أخرى في 2024 بتهمة التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية.

وينفي ساركوزي، الذي حكم فرنسا من 2007 إلى 2012، ارتكاب أي مخالفة، ويقول إنه ضحية "مؤامرة" مرتبطة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

اقرأ أيضاً

محكمة فرنسية تقرّر الإفراج المبكر عن ساركوزي وتضعه تحت الرقابة القضائية

وافقت محكمة الاستئناف في باريس على طلب الإفراج المبكر عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الموقوف منذ 21 أكتوبر الماضي في السجن ووضعه تحت الرقابة القضائية.

وبعد الطعن على الحكم، أيدت محكمة النقض الفرنسية، الأربعاء، حكمي الإدانة، مؤكدة ثبوت التمويل غير القانوني للحملة. 

وقال محامو ساركوزي في بيان إن موكلهم يدرس تصعيد القضية إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. 

وجاء تأييد الحكم بعد إرسال ساركوزي، البالغ من العمر 70 عاماً، إلى السجن في 21 أكتوبر لإدانته في قضية منفصلة تتعلق بمحاولات قام بها مساعدون مقربون للحصول على أموال ليبية لحملته الرئاسية عام 2007. 

وأُطلق سراحه من السجن في وقت سابق من هذا الشهر، بانتظار الاستئناف. 

قضية "بيجماليون"

وتتركز الاتهامات الموجهة إلى ساركوزي في ما يُعرف بقضية "بيجماليون" على أن حزبه، الذي كان يُسمى آنذاك "الاتحاد من أجل حركة شعبية (UMP)"، تعاون مع شركة علاقات عامة مقربة تدعى بجماليون لإخفاء التكاليف الفعلية المرتفعة لحملته الانتخابية، في وقت تُعرف فيه باريس بفرضها قيوداً صارمة على حجم الإنفاق المخصص للحملات الانتخابية.

وتتعلق قضية "بيجماليون" بنظام فواتير مزدوجة بين حزب ساركوزي وشركة "بيجماليون" التي تولت تنظيم فعاليات حملة الحزب في 2012.

وسمح هذا النظام بإخفاء تجاوز كبير لسقف الإنفاق الانتخابي المسموح به وفقاً للقانون الفرنسي، إذ وصلت النفقات الفعلية إلى نحو 43 مليون يورو، في حين يحدّد القانون السقف الأقصى بـ22.5 مليون يورو فقط.

اقرأ أيضاً

فرنسا.. سجن الرئيس السابق نيكولا ساركوزي

بين قاعات المحاكم وأسوار السجن، يعيش نيكولا ساركوزي فصلاً جديداً من حياته بعد إدانته بتهمة التآمر الجنائي في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية عام 2007.

ونفى ساركوزي الاتهامات، وأكد أنه لم يشارك في الأمور اللوجستية المتعلقة بحملته، أو في كيفية إنفاق الأموال في الفترة التي سبقت الانتخابات.

وأفاد حكم عام 2021 بأن ساركوزي أُبلغ بالإنفاق الزائد، وأنه لم يتخذ أي إجراء بشأنه، وأنه ليس من الضروري أن يوافق على كل نفقاته الفردية ليكون مسؤولاً.

وفي 21 أكوبر الماضي، دخل نيكولا ساركوزي، سجن "لا سونتيه" في باريس لقضاء عقوبة 5 سنوات، في سابقة هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي سابق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

وخضع ساركوزي للإجراءات الإدارية الإلزامية مثل أي سجين جديد، قبل أن يتوجه إلى زنزانته، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية.

وفي 10 نوفمبر وافقت محكمة الاستئناف في باريس، على طلب الإفراج المبكر عنه، بعد الالتماس الذي تقدم به محاموه  بسبب تعرضه لتهديدات داخل السجن على حد قولهم.

وتم الإفراج عن ساركوزي بعدها بيوم مع وضعه تحت الرقابة القضائية، وفق قرار المحكمة، بحسب ما أوردت شبكة BFMTV الفرنسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك