نافالني يجري مقابلته الصحافية الأولى من السجن

زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني خلال مسيرة في موسكو - 29 سبتمبر 2019 - REUTERS
زعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني خلال مسيرة في موسكو - 29 سبتمبر 2019 - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

أجرى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني أول مقابلة صحافية له من سجنه الذي قارنه بمعسكر عمل صيني، قائلاً إنه مجبر على مشاهدة التلفزيون الحكومي الروسي لمدة 8 ساعات يومياً.

ونافالني الذي بنى حياته السياسية بالعمل على مكافحة الفساد وكشفه في روسيا يقضي عقوبة بسجن شديد الحراسة في بوكروف، على بُعد 100 كيلومتر شرقي موسكو.

وقال المعارض الروسي لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن أيام الأعمال الشاقة في المعسكرات السوفياتية قد ولت، وتمّ استبدالها بما وصفه بـ"العنف النفسي" عبر غسل الأدمغة والدعاية.

ونقلت الصحيفة عن نافالني في المقابلة التي نُشرت الأربعاء قوله عن السجن "قد تتخيل رجالاً بعضلات مفتولة وأوشام وأسنان حديدية يتحاربون بالخناجر لأخذ أفضل سرير بجوار النافذة".

وأضاف: "لكن عليك أن تتخيل شيئاً مثل معسكر عمل صيني، حيث يسير الجميع في طابور وكاميرات المراقبة معلقة في كل مكان. هناك السيطرة المستمرة وثقافة الوشاية".

وأكد أن الحراس يقومون بمراقبتهم وهم يشاهدون ساعات من الدعاية الحكومية، ولا يسمحون لهم بالقراءة أو حتى الكتابة.

ومع ذلك ظل نافالني متفائلاً بشأن مصير مستقبل نظام فلاديمير بوتين، مشدّداً على أنه سينتهي يوماً ما.

وأضاف: "عاجلاً أم آجلاً هذه الغلطة سيتم تصحيحها وروسيا ستتقدم إلى الأمام إلى مسار ديمقراطي وأوروبي من التنمية. لأنه ببساطة هذا ما يريده الناس".

كما كرر انتقاده للولايات المتحدة والحكومات الأوروبية لفرضها عقوبات على روسيا، كون هذه العقوبات تضر بالشعب الروسي وليس بمن هم في السلطة.

وأشار إلى أنه لم يتعرض للاعتداء من قبل أي من السجناء، بل كان "يستمتع" بإعداد الوجبات الخفيفة معهم.

ومنذ سجنه في مارس لم يلتزم نافالني الصمت، إذ بعث برسالة من السجن واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أخباره، لكن المقابلة مع "نيويورك تايمز" هي الأولى له منذ سجنه.

وهذا الشهر وجهت تهم جديدة إلى نافالني قد تطيل مدة سجنه 3 سنوات في حالة إدانته، ولن يكون بالإمكان إطلاق سراحه إلا بعد عام 2024  الذي من المقرر أن تجري فيه انتخابات رئاسية في روسيا.

اقرأ أيضاً: