قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن قتل قوات الأمن الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة لفلسطينيين اثنين، بديا مستسلمين وغير مسلحين، هو "قتل خارج نطاق القانون".
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المكتب في إفادة صحافية بجنيف: "هالنا القتل الصارخ الذي ارتكبته الشرطة الإسرائيلية، الخميس، لرجلين فلسطينيين في جنين بالضفة الغربية المحتلة في عملية قتل أخرى خارج نطاق القانون".
وكانت لقطات أظهرت أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على رجلين فلسطينيين، الخميس، ولم يكونا مسلحين خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة.
وأصدر الجيش والشرطة الإسرائيليان بياناً مشتركاً أعلنا فيه فتح تحقيق بعد أن أطلقت قواتهما النار على فلسطينيين اثنين لدى خروجهما من أحد المباني. وأضافا أن "الرجلين اللذين أُطلق عليهما الرصاص كانا مطلوبين"، وفق زعمهما.
وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، الذي مُنح حقيبة أمنية موسعة عام 2022 تضمنت مسؤولية شرطة الحدود في الضفة الغربية المحتلة، بياناً عبر فيه عن "دعمه الكامل" للجيش ووحدة الشرطة التي نفذت إطلاق النار.
وقال لورانس: "سمعنا هذه التعليقات، وبالطبع يجب استنكارها؛ لأنها رد فعل في أي موقف يتضمن استخداماً وحشياً للقوة، وهو أمر بغيض جداً".
"تفاصيل الجريمة"
ويظهر الرجلان في اللقطات المصورة، وهما يخرجان من مبنى يحيط به الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، وقد رفعا قميصيهما، وانبطحا على الأرض في ما يبدو استسلاماً، وفقاً لـ"رويترز".
ثم بدت القوات بعد ذلك، وهي توجه الرجال إلى داخل المبنى قبل أن تطلق النار عليهما من مسافة قريبة.
وشاهد صحافي من وكالة "رويترز" في منطقة مجاورة الرجلين يغادران المبنى، وبدا أنهما مستسلمان. ولاحقاً، وبعد سماعه إطلاق النار، شاهد قوات إسرائيلية تقف بالقرب، مما بدا أنه "جثمان هامد".
واستنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، ما وصفته بـ"جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق شابين فلسطينيين في منطقة جبل أبو ظهير قرب مخيم جنين، في مشهد يشكل جريمة حرب موثقة ومكتملة الأركان".
وأكدت الوزارة أنها "ستواصل بكل قوة تحركاتها السياسية والقانونية والدبلوماسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لفضح هذه الجرائم وتثبيت الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وصولاً إلى محاسبة دولة الاحتلال بكل من يشارك في هذه الجرائم البشعة بحق شعبنا".
واتهم محافظ جنين كمال أبو الرُب القوات الإسرائيلية بتنفيذ "إعدام بدم بارد" للشابين اللذين قال إنهما كانا أعزلين واستسلما.
وفي أحدث تقرير لمكتب حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أوضح المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان أن عدد هجمات المستوطنين، التي تم تسجيلها خلال الشهر الماضي، كان أكبر من أي شهر آخر منذ عام 2006، إذ سُجلت أكثر من 260 هجمة.، وفق ما نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة.










