شكك الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في نتائج انتخابات الرئاسة في هندوراس، زاعماً أن لجنة الانتخابات هناك أوقفت إحصاء الأصوات قبل الأوان.
وأضاف ترمب في منشور عبر منصة Truth Social: "إذا فعلوا ذلك فسيكون الثمن باهظاً! لقد صوّت شعب هندوراس بأعداد هائلة في 30 نوفمبر".
وتابع: "أوقفت اللجنة الوطنية للانتخابات، وهي الهيئة الرسمية المكلفة بفرز الأصوات، فرز الأصوات فجأةً عند منتصف ليل 30 نوفمبر. أظهر فرزها تنافساً محتدماً بين تيتو عصفورة (نصري) وسلفادور نصر الله، حيث كان عصفورة متقدماً بفارق ضئيل بلغ 500 صوت. أُوقف فرز الأصوات عندما لم يحص سوى 47% من الأصوات. من الضروري أن تُنهي اللجنة فرز الأصوات. يجب فرز أصوات مئات الآلاف من الهندوراسيين. يجب أن تسود الديمقراطية".
وتعادل المرشحان الرئاسيان الهندوراسيان، نصري عصفورة وسلفادور نصر الله تقريباً في آخر فرز للأصوات، الاثنين، إذ حصل كل منهما على ما يقارب 40% من الأصوات في سباق محتدم شابته مشكلات في موقع النتائج الإلكتروني.
مشكلات تقنية بفرز الأصوات
وأظهر موقع الهيئة الانتخابية الإلكتروني، تقدم عصفورة، مرشح الحزب الوطني المحافظ المدعوم من الرئيس الأميركي، على مرشح الحزب الليبرالي، نصر الله، بفارق 515 صوتاً فقط.
ولم يتضح عدد الأصوات التي تم فرزها بسبب مشكلات في البوابة الانتخابية، أما ريكسي مونكادا، مرشح حزب ليبر الحاكم، فقد جاء في المركز الثالث بفارق كبير، حيث حصل على 19% من الأصوات.
ونشر نصر الله في حسابه على منصة "إكس"، أن التوقعات الداخلية وضعته في المقدمة بنسبة 44.6%، قائلاً في منشوره: "نحن لا نعلن فوزنا، بل نتوقع النتائج التي ستُرسل إلى الهيئة الانتخابية خلال الساعات القادمة".
وانتقد أعضاء الحزب الوطني، نصر الله، لعدم انتظاره صدور النتائج النهائية من الهيئة الانتخابية.
بدورها، دعت رئيسة اللجنة الانتخابية الوطنية، آنا باولا هول، في منشور على منصة "إكس"، إلى الهدوء في ظلّ التعادل التقني، ودعت إلى الصبر مع استمرار فرز الأصوات.
وتقلص تقدم عصفورة بشكل ملحوظ منذ إعلان النتائج الأولية، مساء الأحد.
وأي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات سيحكم البلاد في الفترة بين عاميْ 2026 و2030، ولن تُجرى جولة ثانية من التصويت.
وأعادت الرئيسة المنتهية ولايتها، شيومارا كاسترو، نشر رسالة من زوجها، الرئيس السابق مانويل زيلايا، على منصة "إكس"، تدعو فيها إلى "اليقظة" في انتظار الفرز النهائي، بعد فرز 100% من بطاقات الاقتراع الرئاسية.
يشار إلى أن مشكلات البوابة الإلكترونية زادت منذ صباح الاثنين، إذ كان من المفترض تحديث النتائج، من حدة الاستياء بشأن التصويت. وبدا أن الموقع الإلكتروني معطل لفترات طويلة، وانتقدت وسائل الإعلام المحلية هذا الانقطاع.
