بعد قطع العلاقات.. اتصالات سعودية مصرية مع الجزائر والمغرب

علما المغرب والجزائر، 24 يناير 2012 - AFP
علما المغرب والجزائر، 24 يناير 2012 - AFP
دبي -الشرق

أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والمصري سامح شكري، الجمعة، اتصالات بنظيريهما المغربي ناصر بوريطة والجزائري رمطان العمامرة، وذلك بعد أيام من إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإنه جرى خلال اتصال وزير الخارجية السعودي ينظيريه المغربي والجزائري "استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، إضافة لبحث التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".

وعبرت السعودية، الأربعاء، عن أسفها لما آلت إليه "تطورات العلاقات بين الأشقاء المغرب والجزائر"، وقالت إنها تأمل في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن.

وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية إن المملكة تدعو المغرب والجزائر إلى "تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية، بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".

اتصالات مصرية

وأجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، أيضاً اتصالين بكل من وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير أحمد حافظ، إن الوزير "تطرق خلال الاتصالين الهاتفيين إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل الدفع قُدماً لتجاوز تلك الظروف".

وأضاف المتحدث أن شكري دعا الجانبين إلى "ضرورة العمل على إعلاء الحلول الدبلوماسية والحوار إزاء تحريك المسائل العالقة بينهما، بما يصب في صالح تعزيز العمل العربي المُشترك، الذي تضطلع فيه الدولتان الشقيقتان بدور محوري في آلياته المختلفة".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع حضّت منظّمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، الجزائر والمغرب على "الحوار" لحل المشاكل القائمة بينهما.

وكانت الجزائر أعلنت، الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب "أعمال عدائية" ضدها، فيما أعلن المغرب رفضه القاطع لما وصفه بـ"الذرائع المغلوطة"، وذلك بعد توتر بين البلدين استمر أشهراً.

واتّهم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة السلطات المغربية بـ"منح موطئ قدم لقوة عسكرية أجنبية في المنطقة المغاربية"، فيما ردت الخارجية المغربية في بيان، بأنها "ترفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها" القرار الجزائري.

ودعت منظمة التعاون الإسلامي في بيان إلى "اعتماد لغة الحوار لحل ما يطرأ من اختلاف في وجهات النظر"، فيما حضّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، البلدين على "ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد".

اقرأ أيضاً: