توم باراك: على لبنان مناقشة "مسألة حزب الله" مع إسرائيل

المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة رويترز في العاصمة اللبنانية بيروت. 22 يوليو 2025 - REUTERS
المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك خلال مقابلة مع وكالة رويترز في العاصمة اللبنانية بيروت. 22 يوليو 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

قال المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان توم باراك الجمعة، إنه يأمل ألا توسع إسرائيل هجماتها على لبنان، مضيفاً في الوقت نفسه، أنه ينبغي للبنان مناقشة "مسألة حزب الله"، مع إسرائيل.

وأعرب في تصريحات خلال مشاركته في حلقة نقاشية في أبوظبي، عن أمله في رفع العقوبات الأميركية على سوريا والمعروفة باسم "عقوبات قيصر".

وجاءت تصريحات باراك بعد أيام من عقد اجتماعات إسرائيلية لبنانية مباشرة في إطار "اللجنة التقنية العسكرية"، في بلدة الناقورة، أقصى الجنوب اللبناني على الحدود مع إسرائيل، أول لقاء مباشر وعلني من نوعه بين إسرائيل ولبنان منذ عام 1993، فيما كانت تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تعزيز هذا النوع من الحوار منذ 9 أشهر، وفق ما أورد موقع "أكسيوس".

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول أميركي قوله، إن "الولايات المتحدة تأمل أن يساعد الاجتماع في تهدئة التوتر بين البلدين، ويساعد على تجنب استئناف الحرب في لبنان".

ورغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل عام، كثفت إسرائيل من ضرباتها في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.

وقبل نحو أسبوعين، اغتال الجيش الإسرائيلي القائد العسكري البارز في "حزب الله" اللبنانية هيثم علي الطبطبائي في غارة جوية في بيروت، التي تعد أبرز الهجمات الإسرائيلية ضد قادة الجماعة منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار قبل عام. كما أنها المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل بيروت منذ 5 أشهر.

إشادة أميركية بحوار بيروت مع تل أبيب

وأشاد السفير الأميركي لدى لبنان ميشال عيسى، الخميس، بلبنان وإسرائيل لاتخاذهما ما وصفه بـ"القرار الشجاع بفتح قناة حوار في هذه اللحظة الحساسة"، في إشارة إلى اجتماعات "اللجنة التقنية العسكرية" في بلدة الناقورة الأربعاء، والتي شهدت مشاركة مسؤولين لبنانيين وإسرائيليين.

وقال السفير الأميركي إن "هذه الخطوة تشير إلى رغبة صادقة في السعي نحو حلول سلمية ومسؤولة مبنية على حسن النية"، مشدداً على أنه "لا يمكن تحقيق تقدم مستدام إلا عندما يشعر كلا الجانبين، بأن مخاوفهما محترمة، وآمالهما معترف بها". واعتبر أن "التوافق والتفاهم والقيادة المبنية على المبادئ تبقى أموراً أساسية".

وقال السفير الأميركي: "أرحّب بقرار الحكومة اللبنانية اعتماد الحوار بعد عقود من عدم اليقين، يُمثل هذا خطوة بناءة نحو تحديد مسارات قد تسمح يوماً ما لكلا البلدين بالتعايش بسلام واحترام وكرامة". وأضاف: "بصفتي سفير الولايات المتحدة لدى لبنان، أؤكد مجدداً التزامنا بدعم جميع الجهود التي تعزّز السلام والاستقرار والأمن".

تصنيفات

قصص قد تهمك