هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين بفرض رسوم جمركية إضافية بقيمة 5%، على المكسيك، متهماً إياها بانتهاك معاهدة لتقاسم المياه عمرها 80 عاماً.
وطالب ترمب في منشور على تروث سوشيال المكسيك بـ"الإفراج عن 200 ألف فدان-قدم من المياه قبل 31 ديسمبر، ويجب أن تأتي البقية بعد ذلك بفترة وجيزة".
وقال ترمب إن "المكسيك لا تستجيب حتى الآن، وهذا أمر غير عادل للغاية لمزارعينا الأميركيين الذين يستحقون هذه المياه التي تشتد الحاجة إليها".
وأضاف ترمب: "المكسيك تواصل انتهاك معاهدة المياه الشاملة الموقّعة بين بلدينا، وهو ما يضر بشكل خطير بمحاصيلنا وثروتنا الحيوانية في تكساس".
واعتبر ترمب أن المكسيك "مدينة للولايات المتحدة بأكثر من 800 ألف قدم-فدان من المياه بسبب عدم امتثالها للمعاهدة خلال السنوات الخمس الماضية".
وحذر من أنه صادق على مستندات لفرض تعرفة جمركية بنسبة 5% على المكسيك إذا لم يتم الإفراج عن هذه المياه فوراً.
وقال: "كلما تأخرت المكسيك في الإفراج عن المياه، زاد الضرر على مزارعينا. وعلى المكسيك أن تلتزم وتُصلح هذا الوضع الآن".
والقدم–فدان، هو مقياس لحجم المياه يُستخدم عادة في الولايات المتحدة في مجالات الزراعة وإدارة المياه، ويشير إلى كمية المياه الكافية لتغطية فدان واحد.
نهر ريو جراندي
وبات النزاع على المياه بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي تعود جذوره إلى عقود ماضية، "أكثر إلحاحاً" في مجتمعات تكساس التي تعتمد على نهر ريو جراندي، حيث يطالب قادتهم الآن حكومة مكسيكو إما بتقاسم المياه أو مواجهة خفض المساعدات الأميركية.
ووفقاً لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، تتخلف المكسيك عن التزاماتها التي تفرضها معاهدة يبلغ عمرها 80 عاماً، وتحكم التدفقات العابرة للحدود لنهر كولورادو الذي ضربه الجفاف، إذ تمتنع مكسيكو سيتي منذ عقود عن توصيل المياه إلى الولايات المتحدة من خزاناتها في حوض ريو جراندي، في وقت تواجه المنطقة ضغوط الجفاف على المحاصيل العطشى والقيمة الموجهة للبيع عبر الحدود.
لكن بعض بلدات ولاية تكساس الأميركية المتاخمة للمكسيك تقترب الآن من "نقطة الانهيار"، إذ وصل خزانان رئيسيان إلى "أدنى مستوياتهما على الإطلاق"، حسبما ذكرت الصحيفة.
كما أجبر نقص المياه في 2024 مصنعاً رئيسياً لمعالجة قصب السكر على الإغلاق، ما كلّف المنطقة مئات الوظائف ومحصولاً يدر عليها مكاسب وفيرة"، إلى جانب مواجهة بلدة حدودية على الأقل، احتمالية "وقف أعمال البناء الجديدة بصورة قد تكون مؤقتة" جراء نقص المياه.











