شنّ الطيران الإسرائيلي، الثلاثاء، موجة من الغارات الجوية على جنوب لبنان، استهدفت الوادي الممتد بين بلدات عزة ورومين أركي، إضافة إلى أطراف بلدة جباع ومرتفعات جبل صافي، كما نفذ غارتين على وادي زفتا، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استهدف مواقع تابعة لحزب الله، من بينها منشأة تدريب تستخدم من قِبل قوة الرضوان النخبوية" على حد وصفه، وأضاف أن طائراته "أصابت عدة مبانٍ وموقعاً لإطلاق الصواريخ"، في جنوب لبنان، بحسب مزاعمه.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فإن "حزب الله استخدم مجمع التدريب التابع لقوة الرضوان للتخطيط لهجمات ضد إسرائيل والتحضير لها"، على حد زعمه. وأضاف البيان أن الأهداف التي جرى استهدافها "تمثل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
آلية مراقبة وقف إطلاق النار
وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون، قال الخميس، إن آلية مراقبة وقف إطلاق النار (الميكانيزم) ستبدأ في عقد جلسات جديدة في 19 ديسمبر الجاري، وذلك بعدما اجتمعت اللجنة بمشاركة مدنيين من الجانبين لأول مرة، الأربعاء.
ونقلت الرئاسة اللبنانية، في بيان، عن عون قوله خلال افتتاح جلسة لمجلس الوزراء في قصر بعبدا إن تكليف سيمون كرم، سفير لبنان السابق لدى الولايات المتحدة، برئاسة الوفد اللبناني في اللجنة جاء بعد مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نواف سلام حول ضرورة تطعيم اللجنة بشخص مدني.
واعتبر عون أن "من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج، ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي"، بحسب الرئاسة اللبنانية.
وعقدت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل اجتماعاً، الأربعاء، في الناقورة بمشاركة مدنيين من الجانبين لأول مرة.
ويتعرض لبنان لضغوط متزايدة من إسرائيل والولايات المتحدة لنزع سلاح "حزب الله"، والجماعات المسلحة الأخرى بسرعة أكبر، فيما تتواصل الهجمات الإسرائيلية على مناطق عدة في جنوب لبنان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع العام الماضي.










