قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عقب إحاطة سرية قدّمها لأعضاء مجلس الشيوخ بشأن فنزويلا، الثلاثاء، إن المهمة في منطقة الكاريبي تركز على "تفكيك البنية التحتية لهذه المنظمات الإرهابية التي تنشط في نصف الكرة الغربي، وتقوّض أمن الأميركيين، وتهدد بقتلهم"، معتبراً أن "المهمة ناجحة، ومستمرة".
من جانبه، ذكر وزير الحرب الأميركي، بيت هيجسيث، أن "هذه الإحاطة الثانية والعشرون بشأن مهمة ناجحة للغاية لمواجهة منظمات إرهابية مصنفة وعصابات تهرب الأسلحة والمخدرات إلى الشعب الأميركي، وتسميمه منذ وقت طويل".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة "قادرة على عرض ذلك بوضوح تام أمام أعضاء مجلس الشيوخ، وقريباً أمام مجلس النواب، لكن كل ما يتعلق بذلك مصنّف سرياً، ولا يمكننا الحديث عنه الآن".
وتابع: "كما سنتيح، غداً، للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، ولجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الاطلاع على الفيديو غير المحرر لأحداث الثاني من سبتمبر، لكن لن ننشر فيديو سري للغاية كامل وغير محرر لعامة الجمهور".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" كشفت عن صدور أمر بشن غارة ثانية بهدف القضاء على ناجيين اثنين من غارة أولى استهدفت قارباً يُشتبه في تهريبه مخدرات بمنطقة الكاريبي، وذلك امتثالاً لأمر من هيجسيث بـ"قتل الجميع"، ما أثار تساؤلات حول شرعية العملية.
"سياسات غير واضحة"
وفي السياق نفسه، قال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، عقب إحاطة سرية من وزير الخارجية ووزير الحرب بشأن الحشد العسكري قرب فنزويلا، إن "سياساتهم في الكاريبي غير واضحة.. ولا نعرف ما هي الحدود، وأين سيتوقفون، وما الهدف النهائي؟".
وأضاف شومر: "الرئيس (دونالد ترمب) أحياناً يناقض نفسه.. ولهذا نحتاج، على الأقل، إلى شفافية كاملة أمام أعضاء مجلس الشيوخ، وإلى قدر أكبر بكثير من الشفافية أمام الشعب الأميركي".
وعبّر الحلفاء الإقليميون لفنزويلا عن دعمهم للحكومة خلال قمة عُقدت، الأحد الماضي، منددين باحتجاز إدارة ترمب لناقلة نفط الأسبوع الماضي.
ويُمثل احتجاز ناقلة النفط "سكيبر" قبالة سواحل فنزويلا، الأربعاء الماضي، أول عملية احتجاز أميركية لشحنة نفط فنزويلية منذ فرض العقوبات الأميركية عام 2019.
وجاء الدعم للرئيس نيكولاس مادورو، خلال اجتماع عبر الإنترنت لتحالف "ألبا" اليساري الذي يضم دول الكاريبي وأميركا اللاتينية، في ظل تصاعد الحشد العسكري الأميركي في جنوب الكاريبي.
وقال الرئيس الكوبي، ميجيل دياز كانيل، خلال القمة: "تواجه أميركا اللاتينية، ومنطقة الكاريبي تهديدات غير مسبوقة في العقود الأخيرة".
وفي إشارة إلى احتجاز الولايات المتحدة لناقلة النفط، قال رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا، قائلاً: "إنهم لصوص".
ولا تعترف إدارة ترمب بمادورو الذي يتولى السلطة في فنزويلا منذ 2013. وازداد التوتر في المنطقة مع شنّ الولايات المتحدة غارات جوية على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات قبالة السواحل الفنزويلية وفي شرق المحيط الهادي. وقال مادورو إن ترمب يسعى للإطاحة به.
وخلال القمة، دعا مادورو تحالف ألبا إلى مقاومة ما وصفه بالتدخل غير القانوني في المنطقة. وقال: "لن يُكتب لمشروع الاستعمار النجاح. سنكون أحراراً".











