الناطق باسم بيل كلينتون: صوره مع إبستين تعود لأكثر من 20 عاماً

صورة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون رفقة جيلين ماكسويل المتهمة بتسهيل جرائم الاعتداء الجنسي لجيفري إبستين في واشنطن. 19 ديسمبر 2025 - reuters
صورة الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون رفقة جيلين ماكسويل المتهمة بتسهيل جرائم الاعتداء الجنسي لجيفري إبستين في واشنطن. 19 ديسمبر 2025 - reuters
دبي-الشرق

دافع الناطق باسم بيل كلينتون عن الرئيس الأميركي الأسبق بعد نشر سلسلة من الصور التي تظهره إلى جانب الملياردير الراحل جيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية، وجيلين ماكسويل، المتهمة بتسهيل هذه الجرائم، بالإضافة إلى أشخاص آخرين طُمست ملامح وجوههم. 

وقال أنجل أورينا في بيان على منصة "إكس": "لم يكن البيت الأبيض يخفي هذه الملفات لشهور ليقوم بنشرها في وقت متأخر من الجمعة بهدف حماية بيل كلينتون، بل الأمر يتعلق بحماية أنفسهم مما سيأتي لاحقاً، أو مما يحاولون إخفاءه للأبد.. لذا، يمكنهم نشر ما شاؤوا من صور باهتة يعود تاريخها لأكثر من 20 عاماً، لكن القضية ليست بيل كلينتون، ولم تكن كذلك يوماً، ولن تكون". 

وأضاف أورينا: "هناك صنفان من الأشخاص في هذه القضية، المجموعة الأولى لم تكن تعرف شيئاً وقطعت علاقتها بإبستين قبل انكشاف جرائمه، والمجموعة الثانية استمرت في علاقتها معه بعد ذلك".

الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مع امرأة في صورة من ملفات جيفري إبستين التي نشرتها وزارة العدل الأميركية. واشنطن في 19 ديسمبر 2025
الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون مع امرأة في صورة من ملفات جيفري إبستين التي نشرتها وزارة العدل الأميركية في واشنطن. 19 ديسمبر 2025 - Reuters

وتابع: "نحن ننتمي إلى المجموعة الأولى، ولن يغير ذلك أي قدر من المماطلة من قبل أشخاص في المجموعة الثانية.. فالجميع، خاصة أنصار حركة (ماجا) MAGA يتوقعون إجابات حقيقية"، وذلك في إشارة إلى تيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب. 

كما أشار أورينا إلى تصريحات سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، التي ظهرت في تقرير لمجلة Vanity Fair هذا الأسبوع، حيث دحضت وايلز ادعاء ترمب بأن الملفات ستدين كلينتون، قائلة: "لا يوجد دليل على أن كلينتون زار إحدى جزر إبستين الخاصة 28 مرة كما يُشاع". 

وكان أورينا قال في عام 2019: "الرئيس بيل كلينتون لا يعرف شيئاً عن الجرائم الرهيبة التي أقر جيفري إبستين بالذنب فيها في فلوريدا قبل عدة سنوات، أو تلك التي اتُهم بها مؤخراً في نيويورك". 

صور تكشف علاقات إبستين

يأتي ذلك بعد أن نشر أعضاء ديمقراطيون في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، الجمعة، صوراً قالوا إنها تعود إلى ممتلكات إبستين، وتُظهر عدداً من الشخصيات البارزة التي كانت ضمن دائرة علاقاته، من بينهم ترمب، وبيل كلينتون، والمذيع ستيف بانون، والملياردير بيل جيتس وآخرون.

وذكرت شبكة CNN أن الصور الجديدة قد تسلط الضوء على علاقات إبستين ببعض هذه الشخصيات. وبحسب اللجنة، يبلغ عدد الصور المنشورة 19 صورة، ولم تُظهر أيٌّ منها سلوكاً غير مشروع، ولا يُعتقد أنها تتضمن ظهور قاصرات. كما أنها لم توضح زمان التقاطها.

وقالت اللجنة إن الصور مأخوذة من مواد تم الحصول عليها ضمن تحقيقها المستمر. وتظهر إحدى الصور ترمب مع 6 نساء، وقد أُخفيت وجوههن، بينما تُظهر صور أخرى بانون وإبستين يلتقطان صورة أمام مرآة، وكلينتون مع إبستين وجيسلين ماكسويل، وشخصين آخرين، إضافة إلى صورة لبيل جيتس مع الأمير أندرو. كما ظهر رئيس جامعة هارفارد السابق لاري سامرز في بعض الصور.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون، في بيان، إن الديمقراطيين "ينتقون صوراً بعناية مع عمليات إخفاء عشوائية لخلق رواية زائفة".

وأضافت أن بعض الديمقراطيين ارتبطوا بإبستين عبر وثائق مسرّبة، مشيرة إلى زعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، والنائبة ستايسي بلاسكت، التي تبادلت رسائل نصية مع إبستين خلال جلسة استماع عام 2019. 

كما قالت إن مجموعة استشارية ديمقراطية طلبت من إبستين المشاركة في عشاء لجمع التبرعات مع جيفريز في مارس 2013، وهو ما قال جيفريز إنه لا يتذكره.

ويسعى ترمب، الذي وعد في حملته الانتخابية لعام 2024 برفع السرية عن ملفات إبستين الحكومية في حال انتخابه، إلى تجاوز هذه القضية، حتى يتمكن من التركيز على مصدر قلق أكثر إلحاحا للأميركيين، وهي تكاليف المعيشة، قبل انتخابات التجديد النصفي في ⁠نوفمبر 2026.

تصنيفات

قصص قد تهمك