أُلغي حفل جاز كان مقرّراً إقامته عشية عيد الميلاد في مركز كينيدي، وهو تقليد احتفالي يمتد لأكثر من 20 عاماً. وقال مقدّم الحفل، الموسيقي تشاك رِد، إنه قرّر إلغاء العرض عقب إعلان البيت الأبيض الأسبوع الماضي إضافة اسم الرئيس دونالد ترمب إلى اسم المنشأة.
وقال تشاك رِد لوكالة "أسوشيتد برس" في رسالة إلكترونية، الأربعاء: "عندما رأيت تغيير الاسم على موقع مركز كينيدي، ثم بعد ساعات على المبنى نفسه، اخترت إلغاء حفلنا".
وتشاك رِد هو عازف طبول و"فيبرافون"، وشارك في حفلات مع أسماء بارزة من أمثال ديزي غيليسبي وراي براون. ويتولى رئاسة حفلات "جاز جامز" الاحتفالية في مركز كينيدي منذ عام 2006، خلفاً لعازف الباس ويليام "كيتر" بيتس.
ولم يردّ مركز كينيدي على الفور على رسالة طلب من الوكالة للتعليق . ويُدرج موقع المركز الحفل على أنه "ملغي".
وأثار تغيير اسم مركز كينيدي للفنون، وإضافة اسم الرئيس ترمب إلى جانبه، جدلاً واسعاً في واشنطن، إذ يُعدّ المركز معلماً ثقافياً بارزاً منذ إنشائه وتسميته باسم الرئيس الراحل، الذي تمّ اغتياله وهو في السادسة والأربعين من عمره.
وأعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن مجلس إدارة مركز كينيدي، صوّت على تغيير اسم المركز الفني إلى مركز ترامب-كينيدي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "إن المجلس صوّت بالإجماع على هذا التغيير تقديراً للجهود الجبّارة التي بذلها ترمب خلال العام الماضي لإنقاذ المبنى".
كما هنّأت ليفيت الرئيس الراحل جون إف. كينيدي، وكتبت: "سيكون هذا فريقاً عظيماً حقاً لسنوات طويلة قادمة. ولا شك أن المبنى سيحقق مستويات جديدة من النجاح والفخامة".
واغتيل الرئيس كينيدي عام 1963، وأقرّ الكونجرس في العام التالي قانوناً سمّى بموجبه المركز نصباً تذكارياً حيًّا له. وتعهّدت كيري كينيدي، ابنة شقيق الرئيس الراحل، بإزالة اسم ترمب من المبنى فور مغادرته المنصب، فيما قال مؤرخ مجلس النواب السابق راي سموك، وآخرون، إن أي تغييرات من هذا القبيل يجب أن يوافق عليها الكونجرس.
وينصّ القانون صراحة على منع مجلس الأمناء من تحويل المركز إلى نصب تذكاري لأي شخص آخر، وكذلك من وضع اسم أي شخص آخر على الواجهة الخارجية للمبنى.
وأصبح الرئيس الجمهوري دونالد ترمب منخرطاً بشكل كبير في شؤون المركز الذي يحمل اسم رمز ديمقراطي بارز، بعد أن كان قد تجاهله إلى حدّ كبير خلال ولايته الأولى. فقد أطاح بقيادته، وأعاد تشكيل مجلس إدارته مع ترتيبات لتوليه رئاسته، واستضاف شخصياً حفلات تكريم مركز كينيدي هذا العام، كاسراً تقليداً طويلاً كان يقتصر فيه دور الرؤساء على الحضور كمشاهدين.
وتأتي التغييرات في مركز كينيدي ضمن مهمة أوسع للرئيس لمواجهة ما يصفه بـ"ثقافة اليقظة" (الووك) في المؤسسات الثقافية الفيدرالية.
وألغى عدد من الفنانين عروضهم في مركز كينيدي منذ عودة ترمب إلى منصبه، من بينهم عيسى راي وبيتر وولف، كما ألغى لين-مانويل ميراندا إنتاجاً كان مقرراً لمسرحية "هاميلتون".










