عُمان والكويت والبحرين وقطر تدعو لخفض التصعيد في اليمن ودعم الحل السياسي

قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن تصل إلى منطقة جبلية حيث تطلق عملية عسكرية في محافظة أبين جنوب اليمن. 15 ديسمبر 2025. - Reuters
قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن تصل إلى منطقة جبلية حيث تطلق عملية عسكرية في محافظة أبين جنوب اليمن. 15 ديسمبر 2025. - Reuters
دبي-الشرق

أكدت سلطنة عُمان والكويت والبحرين وقطر، في بيانات منفصلة، الثلاثاء، دعمها للجهود الرامية إلى خفض التصعيد في اليمن، بما يحفظ أمن البلاد واستقرارها، مع التشديد على ضرورة ترسيخ الحوار واعتماد الحلول السياسية والدبلوماسية.

وقالت وزارة الخارجية العمانية، إن سلطنة عمان تتابع التطورات المتعلقة باليمن، مؤكدةً "استمرار موقفها الداعي إلى ضبط النفس، وتغليب صوت الحكمة، عبر معالجة كافة القضايا بالتي هي أحسن عبر الحوار وتحقيق التراضي والتفاهم الأخوي المنشود بما يخدم أمن ومصلحة اليمن والأمن الوطني لدول الجوار".

وأعربت مسقط في بيان عن تأييدها للمواقف الداعية لخفض التصعيد واحتوائه وإنهاء مسببات الأزمة من جذورها، مع أهمية احترام سيادة الجمهورية اليمنية وأمنها واستقرارها وإرادة أبنائها، مشددةً على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية توافقية تسهم في تحقيق السلام والوئام للجميع.

البحرين: التزام مشترك بأمن واستقرار الخليج

وأعربت وزارة الخارجية البحرينية، عن تقدير مملكة البحرين العميق، بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتثمينها للدور المحوري الذي تضطلع به كل من السعودية والإمارات في دعم أمن واستقرار اليمن، انطلاقاً من مسؤولياتهما الأخوية والتزامهما المشترك بأمن واستقرار منطقة الخليج العربي في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكدت الوزارة في بيان ثقة مملكة البحرين في حكمة قيادتي السعودية والإمارات وقدرتهما على احتواء أي تباينات في وجهات النظر ضمن إطار البيت الخليجي الواحد، وبما ينسجم مع مبادئ مجلس التعاون لدول الخليج العربية القائمة على التضامن والتفاهم ووحدة الصف، ويخدم التطلعات المشتركة لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام والازدهار لصالح دول المنطقة وشعوبها الشقيقة.

وجددت الوزارة موقف البحرين الثابت والداعم لكافة المبادرات والمساعي الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه، ويحقق لشعبه الشقيق الأمن والاستقرار والازدهار المستدام.

الكويت: اعتماد الحلول الدبلوماسية

من جهتها، أكدت الكويت متابعتها الحثيثة للتطورات والأحداث الجارية في اليمن، معربةً عن دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية، ومشددةً على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وحماية مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يضمن تحقيق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكويتية.

وجددت الكويت التأكيد على أن "أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يشكلان ركيزة أساسية من ركائز أمنها الوطني، انطلاقاً من أواصر الأخوة وروابط المصير المشترك التي تجمع دول المجلس".

وأشادت الكويت بالنهج المسؤول الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصهما على دعم استقرار المنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار، والالتزام بما نص عليه ميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قيم ومبادئ مشتركة.

وأكدت الكويت في هذا السياق استمرارها في دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى ترسيخ الحوار واعتماد الحلول الدبلوماسية، باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار، وتعزيز فرص السلام في المنطقة.

قطر: أمن السعودية والخليج جزء لا يتجزأ من أمننا

من جانبها، أعربت قطر عن متابعتها ببالغ الاهتمام للتطورات والأحداث الجارية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مؤكدةً في هذا السياق دعمها الكامل للحكومة اليمنية الشرعية، وشددت على "أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وصون مصالح الشعب اليمني الشقيق، بما يحقق تطلعاته في الأمن والاستقرار والتنمية".

وأكدت الخارجية القطرية في بيان أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يُعد جزءاً لا يتجزأ من أمن قطر، انطلاقاً من الروابط الأخوية الراسخة والمصير المشترك الذي يجمع دول المجلس.

وثمنت الوزارة، في هذا السياق، "البيانات الصادرة عن المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، والتي تعكس الحرص على تغليب مصلحة المنطقة، وتعزيز مبادئ حسن الجوار، والاستناد إلى الأسس والمبادئ التي يقوم عليها ميثاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

وجددت وزارة الخارجية التأكيد على أن قطر ستظل دائماً في طليعة الدول الداعمة لكافة الجهود الرامية إلى ترسيخ الحوار والدبلوماسية، باعتبارهما السبيل الأمثل لتحقيق الخير والأمن والاستقرار للمنطقة وشعوبها.

وجاءت البيانات الخليجية بعدما شدد مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض، الثلاثاء، أن "المملكة لن تتردد في اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهة أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني، وعلى التزامها بأمن اليمن واستقراره وسيادته، ودعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وحكومته".

فيما أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية، الثلاثاء، إنهاء وجود ما تبقى من فرق تابعة لها في اليمن في إطار "تقييم شامل لمتطلبات المرحلة"، وبما ينسجم مع "التزامات دولة الإمارات ودورها في دعم أمن واستقرار المنطقة".

تصنيفات

قصص قد تهمك