لماذا "تجاهل" بايدن الصين خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي؟

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدثان خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 27 أغسطس 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يتحدثان خلال اجتماع في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، واشنطن، 27 أغسطس 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مصدر إسرائيلي مطلع إن الرئيس الأميركي جو بايدن "لم يتطرق" إلى الصين، خلال اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض الجمعة الماضي، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس". 

وقال المصدر الذي حضر اللقاء، إن بينيت استعد لمناقشات واسعة النطاق بشأن الصين مع بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأميركيين، ولكن لم يتم التطرق إليها، مشيراً إلى أن مساعدي بينيت "استعدوا قبل الرحلة إلى واشنطن لمناقشة ما اعتبروه أولويات بايدن القصوى، وبينها الصين وتغير المناخ وفيروس كورونا".

ولفت المصدر إلى أن مستشاري بينيت كانوا "قلقين للغاية" بشأن التطرق إلى الصين، قائلاً: "فوجئنا بشدة بمدى ضآلة هذه القضية في الاجتماع. على أي حال، نحن حساسون للغاية وندرك مخاوف الولايات المتحدة وسنعمل على تحقيق توازن بين الحاجة إلى تعزيز التجارة مع الصين والحفاظ على أمننا القومي".

وأشار إلى أنه خلال الاجتماع، الذي حضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، لم يتم التطرق إلى الصين إلا بشكل عابر. 

وقبل أسبوعين من اجتماع البيت الأبيض، أخبر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، بينيت بأن "الولايات المتحدة قلقة بشأن الاستثمارات الصينية في إسرائيل، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، والمشاركة في مشاريع البنى التحتية الكبرى".

"لا طلب أميركياً ملموساً"

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنه "لا يوجد طلب ملموس من الولايات المتحدة بشأن علاقاتنا مع الصين، ولم يطلب منا أحد تغيير أي شيء".

وقال لَبيد: "من المهم بالنسبة لنا الحفاظ على العلاقات مع الصين، لكننا سنستمع إلى الأميركيين عندما يتحدثون إلينا عنها".

في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس" إن مناقشة سياسة الصين "ستتم بشكل أكبر في المحادثات بين مجلسي الأمن القومي الإسرائيلي والأميركي".

يشار إلى أن التدخل الصيني في إسرائيل، بات نقطة خلاف نادرة بين حكومتي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وبنيامين نتنياهو، مع تحذير إدارة ترمب من "الإضرار بالعلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن نتنياهو تجاهل ذلك".

اقرأ أيضاً: