رجّحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الجمعة، استمرار ملاحقة الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن جلبوع "أياماً طويلة"، فيما اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية باحات المسجد الأقصى، وقمعت مسيرة تضامنية لمساندة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت طبيباً فلسطينياً بحجة محاولته القيام بـ"عملية طعن".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن "أجهزة الأمن تعتقد أن الأسرى الفارين توزعوا على مجموعات صغيرة، وبعضهم دخل المناطق الفلسطينية"، وتابعت مضيفة: "يبدو أنهم يحظون بدعم من مواطنين إسرائيليين عرب، وسكان فلسطينيين".
وأفادت الهيئة بأن "الشرطة تعزز وجودها في الأحياء الشرقية من القدس والبلدة القديمة، وفي محيط الحرم القدسي الشريف".
توقيفات
وأوقف الجيش الإسرائيلي 3 أشقاء لأحد الأسرى الفارين الفلسطينيين الستة من بلدته عرابة، القريبة من جنين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفاد به نادي الأسير الفلسطيني.
وقال النادي في بيان: "اعتقل الجيش كلاً من رائد ومحمد وشقيقتهما باسمة، أشقاء الأسير الفار محمود العارضة، الذي كان يمضي حكماً بالسجن مدى الحياة، قضى منه 26 عاماً، قبل هروبه فجر الاثنين الماضي".
ويُجري الجيش الإسرائيلي وأجهزة الاستخبارات تحقيقاً مع عائلات عدد من المعتقلين الفارين الستة، كما يبقي عدد منهم رهن الاعتقال.
اقتحام باحات الأقصى
وشارك عشرات المقدسيين في مسيرة لمساندة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، جابت ساحة مصلى قبة الصخرة المشرفة، وحمل المشاركون صورة الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص، وهتفوا لها وللأسرى "بالحرية"، رافعين العلم الفلسطيني.
واعتدت الشرطة الاسرائيلية على المصلين المتضامنين بالضرب لتفريقهم، وتمكنت من فضّ الوقفة التضامنية المنددة بسياسات إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، كما اعتقلت فتى فلسطينياً داخل باحات المسجد.
وأوضح حراس المسجد الأقصى أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية لاحقوا مجموعة من الفتية المصلين، وأوقفوا بعضهم، واحتجزوا آخرين، أثناء خروجهم من المسجد، بعد إخضاعهم للتفتيش عند أبواب المسجد.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني إن "40 ألف مصلٍّ أدوا صلاة الجمعة في الأقصى، رغم التضييقات التي فرضتها سلطات الاحتلال على الأبواب والحواجز، التي نصبتها في الطرقات المؤدية له".
قتل طبيب فلسطيني
وأعلن مستشفى هداسا عين كارم في القدس، الجمعة، وفاة الطبيب حازم الجولاني الذي اتهمته إسرائيل بطعن ضابط شرطة إسرائيلي، متأثراً بإصابته برصاص قوات إسرائيلية عند أحد أبوب المسجد الأقصى.
وقال شهود عيان لمراسلة "الشرق" في القدس إن "جميع أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس المؤدية إلى المسجد الأقصى، أغلقت بعد إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار على شاب فلسطيني بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن". وأضاف شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت منزل الجولاني في بلدة شعفاط.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "فلسطينياً حاول طعن أحد ضباط الشرطة"، مشيرة إلى أنه "تم تحييد المنفذ واعتقاله على الفور من قبل ضباط شرطة آخرين"، معلنة إصابة أحد الضباط، من دون ذكر تفاصيل أخرى.
