روسيا.. "روبوتات قتالية" حديثة في تدريبات عسكرية مع بيلاروسيا

أفراد الخدمة العسكرية البيلاروسية يسيرون خلال حفل افتتاح التمرين العسكري "زاباد 2021" الذي نظمته روسيا وبيلاروسيا - REUTERS
أفراد الخدمة العسكرية البيلاروسية يسيرون خلال حفل افتتاح التمرين العسكري "زاباد 2021" الذي نظمته روسيا وبيلاروسيا - REUTERS
موسكو- رويترزالشرق

استخدمت وزارة الدفاع الروسية أجهزة روبوت قتالية حديثة، ومركبات تكتيكية في اليوم الثاني من المرحلة الرئيسية للتدريبات العسكرية "زاباد 2021" مع حليفتها بيلاروسيا، إحدى دول الاتحاد السوفيتي السابق.

وأضافت الوزارة في بيان، السبت، أن "القوات استخدمت أجهزة روبوت قتالية من طراز (بلاتفورم-إم) التي يتم التحكم فيها عن بعد، ومسلحة بقاذفات قنابل يدوية ومدفع رشاش".

وقالت وكالات الأنباء الروسية "إن هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا العتاد"، فيما قالت وسائل إعلام روسية إنه "تم استخدام مركبات تكتيكية جديدة من طراز سارمات-2".

وأثارت المناورات الحربية قلق أوكرانيا وبعض دول حلف شمال الأطلسي، والتي تستمر حتى الخميس المقبل، على الجبهتين الغربيتين لروسيا وبيلاروسيا، واللتين تضمان مواقع قريبة من حدود الاتحاد الأوروبي.

وينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تكون التدريبات موجهة ضد أي قوة أجنبية، ويقول إنها مهمة، "بالنظر إلى زيادة نشاط حلف شمال الأطلسي، بالقرب من حدود روسيا وحدود الدول المتحالفة معها".

وقالت دول مجاورة مثل أوكرانيا، بالإضافة إلى بولندا وليتوانيا، العضوين في حلف شمال الأطلسي، "إن مثل هذه التدريبات الضخمة القريبة جداً من الحدود تصل إلى حد الاستفزاز".

الحرب الباردة

ومع انخفاض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة، تستخدم موسكو المناورات العسكرية، كلغة تواصل جديدة مع الولايات المتحدة وحلفائها في مناطق الصراع على النفوذ.

وذكرت وزارة الدفاع في بيلاروسيا أن مناورات "زاباد" أو "غرب" الاستراتيجية، ستكون للمرة الأولى منذ 2017، في وقت تتصاعد فيه معركة النفوذ على الجمهوريات السوفيتية السابقة في المنطقة، بين الاتحاد الأوروبي وروسيا.

صراع نفوذ

وتقع بيلاروسيا على مشارف الاتحاد الأوروبي، ولها حدود مشتركة مع بولندا وليتوانيا. وعلقت في 28 يونيو الماضي مشاركتها في "الشراكة الشرقية" مع الاتحاد الأوروبي، الهادفة إلى تحقيق تقارب بين الأوروبيين والجمهوريات السوفيتية السابقة، بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة عليها.

وأكد الاتحاد الأوروبي بشكل دائم أن هذه الشراكة لا تهدف إلى توسيع نفوذه، لكن روسيا اعتبرتها تدخلاً في منطقتها.

وانتقدت أوكرانيا التي تتشارك حدوداً بطول 1084 كيلومتراً مع بيلاروسيا هذه التدريبات، إذ قال رومان ماشوفيتس، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنها "تهديد للأمن الأوروبي والأطلسي" و"ذات طبيعة عدائية".

شاهد أيضاً: