يعتزم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عقد اجتماع افتراضي، الجمعة، مع نظرائه من إسرائيل والإمارات، والبحرين، والمغرب لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاتفاقات تطبيع العلاقات والمعروفة باسم "اتفاقات أبراهام".
وقال متحدث باسم الوزارة، الثلاثاء، إن بلينكن سيلتقي وزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب لـ"الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقات أبراهام (إبراهيم)، والبحث في سبل ترسيخ الروابط وبناء منطقة أكثر ازدهاراً".
وأشار موقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، إلى أن مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين وبحرينيين طالبوا إدارة الرئيس جو بايدن، خلال الشهرين الماضيين، بإقامة نوع من إحياء الذكرى.
ونقل الموقع عن مسؤولين من الدول الثلاث، لم يذكر أسماءهم، قولهم إن "إدارة بايدن لم تبدِ التزاماً في هذا الشأن، ولم تقترح عقد اجتماع افتراضي إلا في الآونة الأخيرة".
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية، "هذا الحدث يُحيي الذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقات أبراهام، ويناقش سبل زيادة تعميق العلاقات وبناء منطقة أكثر ازدهاراً".
3 ركائز إسرائيلية
ودعا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، الدول الموقعة على "اتفاقات أبراهام للسلام"، إلى "تقارب أكثر"، ووضع جدول أعمال استراتيجي لتحالف يضم الدول المعتدلة، على أن يتضمن 3 ركائز رئيسية.
وقال إردن إن الركائز الثلاث هي، "التوسع في الاقتصاد وتقاسم القدرات وحماية المدنيين، وإيجاد حل دبلوماسي مشترك، وخطة عمل شاملة، والركيزة الأخيرة هي خلق ثقافة السلام في الشرق الأوسط".
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي عقدها "معهد اتفاقات أبراهام للسلام" في واشنطن، الثلاثاء، احتفالاً بالذكرى الأولى لتوقيع اتفاقيات أبراهام، والتي شارك فيها سفيرا الإمارات والبحرين لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، وعبد الله بن راشد آل خليفة، إضافة إلى جلعاد إردان.
إرث ترمب
واعتبر "أكسيوس" أن هذه الفعالية تمثل التعبير الأكثر نشاطاً وعلانية، للتعبير عن دعم إدارة بايدن للاتفاقات، التي كانت تعد إنجازاً بارزاً في السياسة الخارجية للرئيس السابق دونالد ترمب.
وأشار إلى أن بايدن أيد اتفاقات أبراهام، كمرشح رئاسي، وكرر دعمه لها بعد توليه المنصب، لكن إدارته كانت مترددة في استخدام مصطلح "اتفاقات أبراهام"، الذي كان مرتبطاً بشكل مباشر بإرث ترمب.
مع ذلك، اتخذت إدارة بايدن عدة خطوات لتحقيق الاستقرار في الاتفاقات، ويشمل ذلك السماح بالمضي قدماً في صفقة لبيع طائرات مقاتلة من طراز "إف 35" إلى الإمارات، والحفاظ على اعتراف ترمب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
كما التزمت إدارة بايدن بحزمة مساعدات قيمتها 700 مليون دولار للسودان، وعد بها ترمب في إطار صفقة التطبيع مع إسرائيل.
في غضون ذلك، لا تزال إدارة بايدن تعمل على استكمال الاتفاق الإسرائيلي السوداني وتنظيم حفل توقيع رسمي، حسب ما طلب السودانيون.
ووفقاً للموقع، يقول مسؤولون في الإدارة إنهم يعملون أيضاً على إقناع المزيد من الدول العربية بـ"تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أن يائيل لامبيرت، النائبة الأولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى حضرت، الثلاثاء، حفلاً استضافه معهد "اتفاقات أبراهام للسلام"، الذي أسسه صهر ترمب ومستشاره السابق، جاريد كوشنر، والمبعوث الأمريكي السابق، آفي بيركوفيتش، الذي توسط في الاتفاقات.
وفي 15 سبتمبر 2020، وقع على اتفاقات أبراهام في البيت الأبيض، الرئيس السابق ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، ووزيري خارجية الإمارات والبحرين. وتضمنت تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدولتين الخليجيتين.
وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان العمل على تطبيع العلاقات، ثم في ديسمبر، بعد الانتخابات الأميركية، جدد المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بالتزامن مع اعتراف الولايات المتحدة بالصحراء الغربية المتنازع عليها كجزء من المغرب.