قرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، إعفاء دومينيك راب من حقيبة وزارة الخارجية بعدما انتُقد بسبب إدارته للأزمة الأفغانية، وكلّفه بوزارة العدل، فيما كلفت وزيرة التجارة الحالية ليز تروس، بحقيبة الخارجية البريطانية.
وعُيّن أيضاً راب الليبرالي البالغ 47 عاماً نائباً لرئيس الوزراء، وهو منصب كان يشغله بحكم الأمر الواقع حتى الآن، إذ إنه تولى قيادة الحكومة في ربيع 2020 عندما كان جونسون في المستشفى إثر إصابته بكورونا.
واختار جونسون، مايكل جوف، وزيراً للإسكان، وهو أحد قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. واحتفظ وزير المالية ريشي سوناك، ووزيرة الداخلية بريتي باتل، بمنصبيهما.
وكان مصدر في داونينج ستريت، أعلن أن رئيس الوزراء البريطاني سيعلن الأربعاء تعديلاً وزارياً لحكومته "بهدف تشكيل فريق قوي وموحد".
أسابيع من الشائعات
ويأتي هذا التعديل الحكومي بعد أسابيع من الشائعات بشأن رحيل عدة وزراء. وأضاف مصدر حكومي أن "رئيس الوزراء سيعين وزراء مع التركيز على توحيد الوطن".
وسينصب التركيز على وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ووزير التعليم غافين وليامسون اللذين لم يُشاهدا إلى جانب جونسون في المقعد الأمامي بمجلس العموم في جلسته الأسبوعية.
وواجه راب انتقادات مستمرة بسبب طريقة تعامله مع الأزمة الأفغانية، إذ إنه لم يقطع عطلة كان يمضيها على الشاطئ في جزيرة يونانية فيما كانت تتقدم طالبان وتحكم قبضتها على السلطة.
من جهة أخرى، واجه وليامسون وابلاً من الشكاوى بشأن تعامله مع إغلاق المدارس وترتيبات الامتحانات وطلبات القبول في الجامعات خلال حالة الطوارئ التي فرضتها الجائحة.