فرضت الشرطة الهندية إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت العديد من الطرق الرئيسية حول نيودلهي، الأربعاء، غداة اشتباكات بين المزارعين والشرطة، أسفرت عن مصرع شخص وجرح عشرات.
وتشكل أعمال العنف المذكورة، تصعيداً كبيراً في المواجهة بين الحكومة وآلاف المزارعين، الذين يخيمون في ضواحي المدينة منذ أواخر نوفمبر الماضي.
مطالب المزارعين
ويريد المزارعون ومعظمهم من ولايات شمال الهند، بما فيها البنجاب، إلغاء إصلاحات زراعية جديدة يخشون أن تؤدي إلى وضعهم تحت رحمة شركات كبرى.
من جهتها، تُصر الحكومة على أن قوانين الإصلاح الزراعي التي أقرها البرلمان في سبتمبر الماضي، ستفيد المزارعين وتعزز الإنتاج من خلال الاستثمار الخاص.
وفي نوفمبر الماضي، حاول المزارعون التقدم في مسيرة إلى نيودلهي، لكن الشرطة أوقفتهم، ومنذ ذلك الحين، يقبعون على أطراف المدينة، ويهددون بمحاصرتها إذا لم تُلغِ قوانين الزراعة.
وكانت قوافل من المزارعين، حطمت الثلاثاء، خلال عرض سنوي بمناسبة عيد الجمهورية، حواجز لتصل إلى وسط المدينة.
وتوفي مزارع في ما قالت الشرطة إنه "حادث"، بعد انقلاب جراره إثر اصطدامه بحاجز، بينما ذكر بيان رسمي أن 86 شرطياً على الأقل جرحوا.
وفي جميع أنحاء المدينة، جرت مواجهات بين قوات الأمن وهؤلاء المتظاهرين. وهاجم المزارعون رجال الشرطة بأغصان أشجار وقضبان معدنية، واختطفوا حافلات تستخدم لعرقلة تقدم قوافلهم.
اشتباكات
في القلعة الحمراء التاريخية، اخترق المزارعون خطوط الشرطة ووضعوا شعارهم الخاص على سارية العلم، وسط هتافات قبل أن تفرقهم قوات الأمن في الموقع.
وعلى أحد الطرق الرئيسة، ألقى سكان وروداً على قوافل المزارعين. وفي أماكن أخرى أطلقت هتافات ترحيب عند مرور المزارعين، وهم يلوحون بالأعلام الهندية، وينفخون في الأبواق.
ومع حلول الليل، قطعت السلطات خطوط الإنترنت والهاتف في المناطق الواقعة على أطراف دلهي، حيث نصب المزارعون خيمهم.
اقرأ أيضاً:
