بدأت نحو 20 سفينة حربية روسية تدريبات واسعة النطاق بالذخيرة الحية في البحر الأسود، الاثنين، فيما يبدو أنه رد على مناورات عسكرية مشتركة بين أوكرانيا والولايات المتحدة وأعضاء في "الناتو" انطلقت قبل أسبوع وتستمر حتى 1 أكتوبر.
وأجرت روسيا وبيلاروسيا مناورات "زاباد 2021" واسعة النطاق أقلقت الدول المجاورة، بما فيها أوكرانيا وبعض دول حلف الناتو، وشارك فيها 200 ألف جندي و80 طائرة هليكوبتر و290 دبابة و15 سفينة بحرية.
وانطلقت المناورات الحربية الروسية-البيلاروسية على الخاصرة الغربية للبلدين، بما في ذلك مواقع قريبة من حدود الاتحاد الأوروبي.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات تدربت على صد هجوم جوي، كما اختبرت أنظمة الدفاع الجوي "إس -400"على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وتُجرى المناورات بين البلدين كل 4 سنوات، لكن يُنظر إلى تدريبات هذا العام على أنها إشارة خاصة إلى دعم روسيا لبيلاروسيا وزعيمها ألكسندر لوكاشينكو، الذي انتقده الغرب لقمعه المعارضة بعد انتخابات العام الماضي التي أعادت تنصيبه رئيساً للعام الـ26 على التوالي.
وتقول دول مجاورة لروسيا وبيلاروسيا -مثل أوكرانيا، وبولندا وليتوانيا العضوين في حلف شمال الأطلسي- إن مثل هذه المناورات الكبيرة القريبة جداً منهم "استفزازية".
وردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن التدريبات ليست موجهة ضد أحد، وأشار إلى أنها "معقولة نظراً إلى زيادة نشاط الناتو قرب حدود روسيا وحلفائها".
أوكرانيا والناتو
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية، إن 4 آلاف جندي أوكراني و2000 أجنبي يشاركون في تدريبات "رابيد ترايدنت- 2021" التي تستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل.
وأعلن الجيش الأميركي في بيان، أن لواءً قتالياً من الحرس الوطني في واشنطن منتشر في أوكرانيا منذ إبريل ضمن قوة تدريب متعددة الجنسيات يشارك في المناورات.
وتضم التدريبات قوات من 12 دولة إجمالاً "لتعزيز العمليات المشتركة بين الدول الحليفة والشريكة"، بحسب بيان الجيش الأميركي.
وتعتبر أوكرانيا التدريبات العسكرية مع الشركاء الغربيين خطوة مهمة على طريق الانضمام لحلف الناتو، حيث ترى أن عضويتها به تقويها أمام ما تعتبره "عدواناً روسياً".
وتدهورت العلاقات بين كييف وموسكو بشكل حاد عام 2014، بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمت الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس الأوكرانية في صراع دام 7 سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص.
كما ساءت العلاقات بين أوكرانيا وبيلاروسيا منذ أن وصفت كييف الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في بيلاروسيا بأنها "غير حرة ولا عادلة" وأدانت العنف ضد المتظاهرين.
