جوتيريش يؤكد استعداد الأمم المتحدة لدعم مفاوضات سد النهضة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائهما في نيويورك، 25 سبتمبر 2021  - @MfaEgypt
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائهما في نيويورك، 25 سبتمبر 2021 - @MfaEgypt
نيويورك-الشرق

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، السبت، استعداد الأمم المتحدة لدعم المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي بقيادة الاتحاد الإفريقي، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في نيويورك. 

ووفقاً لبيان صادر عن المنظمة الدولية، فقد بحث جوتيريش وشكري خلال لقائهما، الوضع في ليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن شكري جدَّد خلال اللقاء "موقف مصر إزاء ملف سد النهضة وضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول تشغيل وملء السد على نحو يراعي مصالح كافة الأطراف ووفق ما شجع عليه البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن منتصف الشهر الجاري".

وأضافت الخارجية في بيان أن شكري أبدى تطلع مصر إلى استمرار دعم الأمين العام ومنظمة الأمم المتحدة للجهود الرامية إلى تحقيق ذلك.

دعوة أممية

ودعا بيان اعتمده مجلس الأمن الدولي منتصف الشهر الجاري، إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة، والمضي قدماً في عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الإفريقي، "بطريقة بناءة وتعاونية".  

ولفت البيان إلى أن المجلس "يشجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الإفريقي للإسراع في وضع الصيغة النهائية لنص اتفاق مقبول وملزم للطرفين بشأن ملء وتشغيل سد النهضة".

ولم يحدد البيان أي مهلة للوصول إلى الاتفاق، لكنه أشار إلى أنه يجب التوصل إليه "في غضون فترة زمنية معقولة".

خلافات عميقة

وتوقفت جولات التفاوض، التي كان يقودها الاتحاد الإفريقي منذ أبريل الماضي، بسبب خلافات عميقة بين بلدي المصب (مصر والسودان) مع إثيوبيا، بشأن قواعد ملء السد.

ويدور نزاع إقليمي حول مشروع سد النهضة منذ أن باشرت إثيوبيا أعمال بنائه في عام 2011، إذ ترى السودان ومصر أنه يمثّل مصدر تهديد لهما نظراً إلى اعتمادهما على مياه النيل، بينما تعتبره إثيوبيا أساسياً لتنميتها ومصدراً للطاقة.