قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إنها لا تضمر لكوريا الشمالية "أي نوايا عدائية"، وتدعوها مجدّداً للدخول في حوار "من دون أي شروط مسبقة"، وذلك بعيد إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أن دعوات الحوار الأميركية هدفها "إخفاء خداع (الولايات المتحدة) وأعمالها العدائية" تجاه بلاده.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قوله إن "سياستنا تهدف إلى مقاربة تدريجية وعملية لدبلوماسية جادّة ودائمة مع كوريا الشمالية"، مجدّداً التأكيد أن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة للقاء مسؤولين كوريين شماليين من دون أي شروط مسبقة.
وكانت وسائل إعلام كورية شمالية قالت إن الزعيم الكوري الشمالي رفض عرضاً للحوار قدمته الولايات المتحدة، واعتبره محاولة من واشنطن لـ "إخفاء خداعها وأعمالها العدائية".
ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية عن كيم قوله أمام "المجلس الأعلى للشعب"، إنه "منذ تسلّمت الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، فإن التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدنا لم يتغيّرا على الإطلاق، لا بل أصبحا أكثر خداعاً".
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
لكن المحادثات بين واشنطن وبيونج يانج مجمّدة منذ فشل القمة التي عقدت عام 2019 في العاصمة الفيتنامية هانوي بين كيم والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
جلسة طارئة
وفي السياق، أفادت مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد في وقت لاحق، الخميس، اجتماعاً طارئاً حول كوريا الشمالية بطلب من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونج يانج نجاحها في اختبار صاروخ أسرع من الصوت.
وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إن الجلسة "ستعقد مبدئياً في الصباح خلف أبواب مغلقة".
وهذه ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية هذا الشهر. ومنذ تولّي كيم السلطة، طوّرت كوريا الشمالية برامجها التسلحية، ولكنها لم تُجرِ أي تجربة نووية أو باليستية لصواريخ عابرة للقارات منذ عام 2017.