بعد وفاة شرطي.. ارتفاع ضحايا اقتحام الكونغرس

أحد أفراد الشرطة وحوله عدد من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب داخل حرم مبنى الكونغرس - REUTERS
أحد أفراد الشرطة وحوله عدد من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب داخل حرم مبنى الكونغرس - REUTERS
دبي-الشرقأ ف ب

أعلنت الشرطة الأميركية، الجمعة، وفاة أحد عناصر شرطة الكابيتول متأثراً بجروح أصيب بها خلال اشتباكات مع حشد من أنصار الرئيس دونالد ترمب، الذين اقتحموا مبنى الكابيتول أثناء انعقاد جلسة للكونغرس.

وقالت شرطة الكابيتول في بيان، إن الشرطي برايان سيكنيك الذي التحق بالقوة قبل 12 عاماً، كان "يتصدى لأعمال الشغب الأربعاء الماضي، في الكابيتول الأميركي، وجرح فيما كان يتواجه جسدياً مع المحتجين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأضافت الشرطة: "عاد (الشرطي برايان) إلى مقره وانهار. ونُقل إلى مستشفى محلي، حيث توفي متأثراً بجروحه" ليل الخميس.

وهذا أول عنصر من قوات تطبيق القانون يلقى حتفه من جراء أعمال العنف في مبنى الكابيتول، الأربعاء، عندما اقتحم متظاهرون يلوحون برايات، المجلس التشريعي.

ولقي 4 متظاهرين حتفهم من بينهم امرأة أصيبت برصاص الشرطة. وأفادت تقارير بمقتل 3 أشخاص آخرين في حرم الكابيتول في ظروف لم تتضح بعد.

"فشل" على مستوى القيادة العليا

في وقت سابق الجمعة، اضطر قائد شرطة الكابيتول، ستيفن سوند، إلى تقديم استقالته من منصبه تحت ضغط من رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ السيناتور تشاك شومر وقادة آخرين في الكونغرس، بحسب وكالة "أسوشيتدبرس".

وبدوره، طلب زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل استقالة رقيب الأسلحة في مجلس الشيوخ مايكل ستينغر وحصل عليها، كما استقال بول إيرفينغ، رقيب الأسلحة في مجلس النواب.

وقالت بيلوسي: "كان هناك فشل على مستوى القيادة العليا".

ونقلت "أسوشيتدبرس" عن مسؤولين كبار في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ومصدرين مطلعين على الأمر، أنه قبل 3 أيام من تنفيذ أنصار للرئيس دونالد ترمب أعمال شغب في مبنى الكابيتول، سأل قادة البنتاغون شرطة الكابيتول عما إذا كانت بحاجة إلى قوة من الحرس الوطني. 

ومع بدء وصول الحشود إلى المبنى، الأربعاء، تواصل قادة وزارة العدل معهم لتوفير عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)؛ لكن قادة شرطة الكابيتول رفضوا تلقي المساعدة في المرتين.

وعلى الرغم من العديد من التحذيرات من تمرد محتمل ووفرة الموارد والوقت للاستعداد، خططت شرطة الكابيتول فقط لمظاهرة تطالب بحرية التعبير.

نشر قوات الحرس الوطني

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول في البنتاغون قوله، إن وزارة الدفاع بصدد نشر أكثر من 5 آلاف جندي من قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وإن هذه القوات ستبقى في العاصمة حتى تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في الـ20 يناير الجاري.

واستُدعيت هذه القوات من 6 ولايات، وهي فرجينيا، وماريلاند، ونيويورك، وديلاوير، وبنسلفانيا، ونيوجيرسي، ومع وصولهم المرتقب إلى العاصمة خلال الأيام المقبلة، سيرتفع عدد قوات الحرس في المدينة إلى 6200 فرد. 

وستعمل هذه القوات، بحسب البنتاغون، لدعم الشرطة المحلية، وقوات إنفاذ القانون الفيدرالية. 

وكانت البنتاغون حشدت، الأربعاء، 1100 عنصر من قوات الحرس الوطني في مقاطعة كولومبيا، لمواجهة التظاهرات في محيط مبنى الكونغرس، وذلك بعد مناشدات من عمدة واشنطن موريل بوزر.

وكان متظاهرون من أنصار ترمب، اقتحموا الأربعاء، قاعات مبنى الكابيتول وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ، التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون، على نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.