واشنطن تكشف عدد قنابلها النووية لأول مرة منذ 4 أعوام

رأس "تيتان" النووي في منشأة تصنيع أسلحة نووية بأريزونا بالولايات المتحدة - 12 مايو 2015 - AFP
رأس "تيتان" النووي في منشأة تصنيع أسلحة نووية بأريزونا بالولايات المتحدة - 12 مايو 2015 - AFP
واشنطن-أ ف ب

نشرت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء، حجم مخزون الولايات المتحدة من الرؤوس النووية الحربية للمرة الأولى مرة منذ 4 سنوات، بعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترمب على هذه البيانات. 

وقالت الوزارة إنه في 30 سبتمبر 2020، كان الجيش الأميركي يمتلك 3 آلاف و750 رأساً نووياً مفعّلاً أو غير مفعل، أي أقل بـ55 رأساً عن العام السابق، و72 رأساً عن اليوم نفسه من 2017.

وهذا العدد هو الأدنى منذ بلغ المخزون النووي الأميركي ذروته في أوج الحرب الباردة مع روسيا في 1967، عندما كان يبلغ 31 ألفاً و255 رأساً حربياً.

وجاء الإعلان عن الأرقام الثلاثاء، بينما تبذل إدارة الرئيس جو بايدن جهوداً لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا، بعد تعثرها في عهد ترمب.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن "زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح".

وترمب الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، انسحب أيضاً من اتفاق آخر أيضاً هو "معاهدة ستارت الجديدة" العام الماضي، قبل انتهاء صلاحيتها في الخامس من فبراير.

وتنص المعاهدة على عدد أقصى من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لواشنطن وموسكو الاحتفاظ بها، وكان يمكن أن يؤدي الانسحاب منها إلى عكس مسار خفض هذه الرؤوس من قبل الجانبين. 

وكان ترمب صرح حينذاك أنه يريد صفقة جديدة تشمل الصين التي لا تمتلك سوى عدد قليل من الرؤوس الحربية بالمقارنة مع الولايات المتحدة وروسيا.

لكن الرئيس جو بايدن الذي تولى منصبه في 20 يناير، اقترح على الفور تمديد المعاهدة لـ5 سنوات، وهو ما وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسرعة. وتحدد المعاهدة عدد الرؤوس النووية التي يمكن لكل من موسكو وواشنطن نشرها بـ1550.

مباحثات مثمرة

وعقد دبلوماسيون روس وأميركيون اجتماعات مغلقة الأسبوع الماضي في جنيف، لبدء محادثات بشأن معاهدة تلي "ستارت" ومراقبة الأسلحة التقليدية أيضاً. 

ووصف مسؤول أميركي المحادثات بأنها "مثمرة"، لكن الجانبين قالا إن مجرد إجراء المحادثات أمر إيجابي. 

وتفيد إحصاءات نشرها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في يناير 2021، تشمل الرؤوس الحربية التي سحبت ولم تدرج في أرقام وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة تمتلك 5 آلاف و550 من هذه الرؤوس، مقابل 6 آلاف و255 لدى روسيا، و350 لدى الصين، و225 لدى بريطانيا، و290 لدى فرنسا. 

وذكر المعهد أن الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك مجتمعة نحو 460 رأساً نووياً.

اقرأ أيضاً: