قال الممثل الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أفغانستان الخميس، إن موسكو تعتزم استضافة محادثات دولية بشأن أفغانستان في 20 أكتوبر الجاري.
وذكرت وكالة أنباء إنترفاكس، أن روسيا أعلنت عزمها دعوة ممثلين عن حركة طالبان للمشاركة في المحادثات التي تعقد في موسكو في 20 أكتوبر الجاري، بحسب الممثل الخاص زامير كابولوف، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل بشأن المحادثات.
واستضافت موسكو مؤتمراً دولياً بشأن أفغانستان في مارس الماضي، أصدرت خلاله روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان بياناً مشتركاً يدعو الأطراف الأفغانية المتحاربة آنذاك إلى التوصل إلى اتفاق سلام وكبح العنف.
كما دعا البيان طالبان إلى عدم شن أي هجمات خلال الربيع والصيف. وبعدها سحبت الولايات المتحدة وحلفاؤها قواتهم من أفغانستان بعد 20 عاماً من الحرب، واستولت طالبان على السلطة في تقدم خاطف وانهارت الحكومة السابقة.
والشهر الماضي قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الانسحاب "المُتسرِع" للقوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي "الناتو" من أفغانستان "كان أشبه بالهروب الصريح".
كما دعا إلى تسهيل إطلاق عملية سلام شاملة بين الأفغان بكل الطرق الممكنة، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وأوضح بوتين، في كلمة ألقاها عبر الفيديو، أمام قمة "منظمة شنجهاي للتعاون"، التي استضافتها عاصمة طاجيكستان، دوشانبي في 17 سبتمبر الماضي، أن "المهمة المُلِحة التي تواجه منظمتنا الآن تتمثل في اتباع استراتيجة مُوحدة مبنية على تقييم المخاطر الجسيمة المتعلقة بأفغانستان بعد الانسحاب المتسرع، أو ما يشبه الهروب الصريح، من قبل القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي من البلاد".
ووفقاً للرئيس الروسي، فإن التطورات الأخيرة في أفغانستان، تؤثر بشكل واضح في المصالح الأمنية لدول "منظمة شنجهاي للتعاون"، بالنظر إلى أن عدداً من أعضاء المنظمة لهم حدود مشتركة مع كابول.